Share
  • Link copied

بعد الإعلانِ عن إطلاق عملية التّلقيح.. طَبيب مغربي يُشكك في نَجاعة لقاح “كورونا”

رجَّت شبكات التواصل الاجتماعي، ليلة أمس (الإثنين)، مباشرة بعد إعلان عاهل البلاد، الملك محمد السادس عبرَ بيان للديوان الملكي عن إطلاق عملية مُكثفة وغير مسبوقة لتلقيح المواطنين، وِفق شروط، ضد وباء كوفيد 19، وذلك خلال الأسابيع المُقبلة، بُغية تطويق الوباء والتحكم في انتشاره، وحماية حياة وصحة المواطنين، ورافق هذا الإعلان مَخاوف بشأن نجاعة اللقاح عبّر عنه عدد من نشطاء “الفيسبوك”.

وفي هذا الصَّدد، قال الدكتور حسن بوحديش، الباحث والمُتخصص في الطّب الرياضي والطّب الطبيعي والتغذية، في اتصال هاتفي مع “بناصا”، إنّ تخوف المغاربة من اللقاح الجديد منطقي وله ما يبرره للأسباب التالية؛ أولا من المعروف أنّ ما يُسمى بالفيروس المستجد (رغم أنه لم يَعزله أحد لحد الآن)، تَحدُث به طفرات متواصلة مما يصعب مهمة إيجاد لقاح لما سُميَّ في سنوات سابقة بـ (فيروس السيدا).

وأضاف بوحديش، أنَّ السبب الثاني للخوف هو تنامي الوعي المجتمعي بخصوص أخطار التلقيحات بصفة عامة بعد تطور منصات التواصل الاجتماعي، ما سهّل وصول شهادات وتجارب مواطنين عانوا من مضاعفاتها عليهم وعلى صّحة أبنائهم ، وهي شهادات مُدعمة بمئات الدراسات العلمية التي تؤكدها، على غرار دراسة (KIGGS) التي قام بها معهد كوخ الألماني على قرابة 18000 طفل لمدة قاربت خمس سنوات، وجمعوا فيها أكثر من مليونين من المعطيات، قارنوا فيها بين صحة غير الملقحين مع صحة الملقحين، فوجدوا أنّ الطفل الملقّح يمرض ما بين 3,5 إلى 5 أضعاف ما يمرضه غير الملقح، وأخُص بالذكر أمراض الحساسية والجهاز التنفسي وأمراض دائرة الأنف والحنجرة وكثير من الأمراض الأخرى.

وتابع الباحث والمُختص في الطّب الرياضي والطّب الطبيعي والتغذية، أنّ دراسات اسكندينافية أثبتت، كذلك، تسبب مادة السكولين اللقاحية في مرض (NARCOLEPSIE)، وهو مرض يجعل صاحبه يَغُط فجأة في نوم عميق دون سابق إنذار مما يعرضه لخطر الحوادث والإصابات.

وأكد الدكتور بوحديش، أنّ دراسات أخرى أثبتت تورط الألومنيوم والزئبق المُكونين الأساسين للقاحات في مرض الزهايمر وباركنسون وأمراض المناعة الذاتية ومرض التهاب اللفافة البلعمية، وأمراض أخرى كثيرة يضيق المجال هنا لسردها.

واسترسل المتحدث ذاته قائلا: إنّ العامل الثالث، هو تنامي النقاش على الصعيد العالمي بخصوص أخطار اللقاح ونشاط جمعيات المجتمع المدني مدعمة بأطباء وأخصائيين معارضين له، مما أيقظ وعي شعوب بقية الدول، وأردف: ( للإشارة لدي أدلة أخرى على أن اللقاح خطير ولا يجدي نفعا.. وأفضل دليل هو صحة الأطفال في عائلتي الذين أقنعت ذويهم فكبروا دون لقاح بصحة جيدة وذكاء متقد)..

وأشار بوحديش، إلى أنّ هناك نقطة أخرى تتعلق بتضارب المصالح، حيث أنّ شركات الدواء هي نفسها التي تقوم بالتجارب السريرية على اللقاحات، وثبت أنها تُغير المعطيات وتَسكت عن الآثار الجانبية، ثم إنّها لا تصرح بالتركيز الحقيقي للمعادن الثقيلة وأشياء أخرى تضرب في العمق مصداقية هذه التجارب ودرجة كفائتها لإعطاء المعلومة الصحيحة بشأن اللقاحات.

وزاد الدكتور، أنَه وفق ذلك فالتجارب السريرية قصيرة جدا، مما يجعلها غير آمينة لتحديد الآثار الخطيرة في المدى البعيد على القدرة التناسلية ومضاعفة احتمال السرطانات والتأثير السلبي على المُورثات (الجينات)، وهذه التأثيرات لا يمكن التنبؤ بها أو دراستها إلاّ على المدى البعيد الذي يتطلب عشرات السنوات وفي بعض الأحيان أجيالا، ولهذا فمن غير المنطقي أن نستعمل لقاحا درسوه فقط خلال أشهر في ظروف بعيدة عن الشفافية العلمية.

Share
  • Link copied
المقال التالي