شهدت منصات التواصل الاجتماعي، بالمغرب، خلال الأيام القليلة الماضية، بروز نقاشات كبيرة، بخصوص ظاهرة الجنس مقابل النقط بالجامعات المغربية، والتي أثارت ضجة كبيرة بعد اعتقال أساتذة جامعيين متهمين بالإبتزاز والاستغلال الجنسي للطالبات من أجل الحصول على نقاط بالجامعة.
ويأتي هذا، في سياق متابعة خمسة أساتذة بكلية الحقوق بسطات، بتهم تتعلق بهتك عرض بالعنف إلى التحرش والتحريض على الفساد تلاثة منهم في حالة اعتقال، وهم رئيس شعبة القانون العام، وأستاذ تاريخ الفكر السياسي، و منسق ماستر المالية العامة، و رئيس شعبة الاقتصاد والتدبير.
وفي ذات السياق، قال حنان رحاب، عضوة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي تعليقا على الظاهرة إن ‘’ فضيحة الجنس مقابل النقط التي تفجرت في الأيام الأخيرة، ليست الأولى ، ولن تكون الأخيرة إذا لم يتم اتخاذ قرارات رادعة، وإذا لم يتم تشديد العقوبات وتعديل القوانين في اتجاه اعتبار هذه الممارسات تقع تحت طائلة جرائم الاتجار في البشر’’.
وأضافت المتحدثة في تدوينتها ‘’فأمان خروج فضيحتين أو ثلاث للعلن ( تطوان، سطات..) هناك فضائح أخرى لا تظهر، بسبب الخوف او التواطؤ على الصمت لأسباب مختلفة، وهي تواطؤات تشارك فيها أحيانا حتى أطراف إدارية أو بيداغوجية غير متورطة بشكل مباشر، ولكن تتواطأ بمبرر المحافظة على سمعة الجامعة’’.
وقالت ‘’إن سمعة الجامعة تقترن بمحاربة كل ظواهر الاستغلال الجنسي، أو المتاجرة في النقط والشهادات، ولا يجب أن تساهم الجامعة في التستر على من حوله شبهات تضر بمصداقية الجامعة وشهاداتها والنقط التي يحصلها الطلبة’’.
وأوضحت رحبا أننا ‘’اليوم، نحن في جدل حول آلية الانتقاء القبلي في بعض الوظائف العمومية (التعليم في الواجهة..) وكذلك لولوج مسالك الماستر .. وحين نتواطأ بالصمت بخصوص هذه الفضائح، نجعل من لا يستحقن/ ون النجاح في مسلك الإجازة يتصدرون لوائح الانتقاء الأولي على حساب من كانوا يجتهدون (ن) من أجل التفوق’’.
وشددت في تدوينتها المطولة التي نشرت على صفحتها الرسمية بالفايسيوك على أن ‘’هذه الجرائم حين تحدث في الجامعة هي أفظع من حدوثها في المعامل والضيعات الفلاحية (على فداحة الجرم فيها)، وينبغي تشديد صك الاتهام واعتبار الأمر جريمة اتجار في البشر’’.
تعليقات الزوار ( 0 )