أثار استخلاص رسوم التسجيل بالمؤسات التعليمية جدلا كبيرا بالمغرب، قبل أيام من الانطلاق الفعلي للدراسة بكافة المؤسسات التعلمية المغربية، بصفة حضورية، مما دفع الوزارة للتدخل مركزيا وعبر مديرياتها الاقليمية من أجل فتح تحقيق حول المبالغ المبالية المستخلصة من قبل ادارة بعض المؤسسات التعليمية دون سند قانوني.
وفي ذات السياق، قررت وزارة التربية الوطنية، إعفاء مديرة ثانوية تابعة للمديرية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، على خلفية عدم الاحتكام إلى مرجعيات التدبير المالي في استخلاص مبلغ مالي قدره 20 درهم، عن كل تلميذ دون سند قانوني، من أجل اقتناء حاسوب دون سند خارج الضوابط القانونية، والسماح بتواجد سيدة أجنبية عن المؤسسة وقيامها بأعمال إدارية دون صفة، والأمر بإحراق أوراق فروض المراقبة المستمرة ودفاتر النصوص(…) بناء على تقرير لجنة التفتيش الإقليمي.
وبعد هذه الحادثة ظهرت أصوات من مختلف مناطق المغرب، تطالب بإيفاد لجان مراقبة لكافة المؤسسات التعلمية العمومية، من أجل تفحص ماليتها ومصير المبالغ المالية المستخلصة من قبل ادارة المؤسسات خاصة في فترة التسجيل، دون سند قانوني، ودون توصل آباء وأولياء التلاميذ بوثيقة تثبت أدائهم للمبالغ المالية لمطالبين بها.
وفي سياق متصل، تعيش إعدادية السعديين بمنطقة أيت إيعزة نواحي تارودانت، على وقع نفس المشكل، حيث تفاجئ آباء وأولياء التلاميذ باستخلاص مبالغ مالية خارجة عن إطار ما تم التصريح به خلال ‘’التوصيل’’ الخاص بالتسجيل، حيث زاد المبلغ المضمن في الوثيقة بـ28 درهم، دون تبرير الأسباب الرئيسية التي دعت إدارة المؤسسة إلى استخلاصها.
ووفق مصادرنا، فإن استخلاص المبلغ المالي، تم من قبل إدارة المؤسسة التي بررت الأمر أمام لجنة التفتيش التي تم إيفادها من قبل المديرية الإقليمية لتارودانت، يهم بالأساس المبالغ التي يتم اللجوء إليها من أجل توفير النسخ ‘’فوطوكوبي’’ للتلاميذ، في حين أن هذا الدور تقوم بها سابق جمعية الآباء، التي تستخلص بدورها مبلغ 40 درهم عن كل تلميذ بداية السنة الدراسية.
ويضيف مصدرنا، أن ستشهد اليوم ‘’ انعقاد اجتماع ثان داخل إعدادية السعديين بين الإدارة وجمعية الآباء للحسم في الحل النهائي لمشكل استخلاص رسوم بدون سند قانوني من طرف إدارة المؤسسة، بعدما تدخل الوزارة من خلال المديرية الإقليمية’’.
تعليقات الزوار ( 0 )