أعلن التنسيق الخماسي للنقابات الصحية أنهم قد تلقوا دعوة من وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب للاجتماع معه، وذلك على خلفيات الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها الشغيلة الصحية يوم الثلاثاء الماضي.
وهنأ التنسيق ذاته عبر بلاغ له الشغيلة على نجاح الأشكال النضالية التي تم القيام بها، ودعا إلى الاستمرار في التعبئة لتنفيذ البرنامج النضالي الذي سطرته النقابات الخمس العاملة بقطاع الصحة.
وقد همت الوقفات الاحتجاجية حسب بلاغ سابق استنكار الشغيلة الصحية لما أسمته بعبث الحكومة ووزارات الصحة والمالية والميزانية تجاه انتظاراتها، وكذا غياب حوار اجتماعي وتفاوض حقيقي يساهم في الاستجابة لمطالبهم التي وصفوها بالعادلة والمشروعة.
كما كانت الوقفات مناسبة عبر بها الشغيلة عن رفضهم للكلام غير المسؤول للوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وأيضا لتغليب الحكومة للمنطق المقاولاتي في التعامل مع مهنيي الصحة والقطاع بشكل عام، إضافة إلى عدم إشراك النقابات في نقاش وبلورة التصورات والنصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية.
وقد تمت التنبيه إلى استمرار ظروف العمل المتردية ومعاناة الشغيلة من قلة الموارد البشرية، والتجهيزات المتهالكة، وتزايد الاعتداءات على الموظفين، وأيضا إلى غياب أي اهتمام أو تحسين للأوضاع المهنية والمادة لمختلف فئات مهنيي الصحة.
جدير بالذكر أن البرنامج النضالي الذي سبق وأعلنت عنه النقابات الصحية قد شمل القيام بوقفات احتجاجية على الصعيد الوطني، وذلك أمام المؤسسات الصحية والمندوبيات المنتشرة بمختلف جهات المملكة، وشمل أيضا الدعوة إلى القيام بإضراب وطني ووقفة احتجاجية وطنية متبوعة باعتصام في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
يُشار فقط إلى أن بلاغ التنسيق النقابي الخماسي لمهنيي الصحة مازال لم يحدد كيف سيكون اللقاء مع دعوة وزير الصحة ولا إلى المواضيع التي سيتناولها الاجتماع، حيث اكتفى بذكر عبارة “وسيقرر التنسيق النقابي الخماسي كيفية التعامل مع هذه الدعوة”.
تعليقات الزوار ( 0 )