شارك المقال
  • تم النسخ

بعد اتّهام المغرب.. معطيات جديدة تؤكد وقوف إسبانيا وراء عرقلة افتتاح الجمارك التجارية

أكدت معطيات جديدة، وقوف الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، وراء عرقلة افتتاح الجمارك التجارية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، من خلال تشبثها بضرورة أن تكون دولية بدل إقليمية.

هذا الأمر، كشفته مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية المحتلة، صابرينا مو، حين قالت إن الهدف الذي تم تحديده لإعادة فتح مكتب الجمارك التجارية للمدينة، هو أن “لا يبقى مكتب جمارك إقليمي”.

اعتراف صريح بوقوف مدريد وراء التأخر

وأضافت مو، أن هذا الأمر “يتطلب عملاً أكثر تعقيدا”، وهو اعتراف صريح لم يصدر عن أي مسؤول حكومي قبلها، بأن سلطات مدريد، هي من تقف وراء تأخر افتتاح الجمارك، بسبب تعنّتها.

وقالت مو، في ردّها على أسئلة الصحفيين بخصوص تأخر افتتاح المراكز الجمركية، رغم مرور أكثر من سنة على إعلان قرب بدء العمل بها: “إن الحكومة ترغب في مواصلة الخطوات إلى الأمام، وعدم البقاء في خانة الإقليمية”.

وأوضحت: “من هنا، فإن العمل أكثر تعقيدا، لأن الافتتاح لا يجب أن يعني مجرد إعادة الوضع على ما كان عليه قبل 2018، بل نريد أن يكون المكتب الجمركي التجاري بالمعنى الدقيق للكلمة”.

وتابعت أن الحكومة الإسبانية، ترغب في أن يكون المركز الجمركي في مليلية (ومعها سبتة على الأرجح)، على شاكلة المراكز الجمركية بين دولتين، إحداهما تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي”.

وأعربت مو عن تفاؤلها بأن هذا الأمر، سيحدث في الوقت المناسب، متابعةً أن الجمارك التجارية، التي تم إغلاقها في غشت 2018، ستعود إلى العمل بطريقة مفيد لكلا البلدين.

المغرب يرفض جمارك دولية

ويرفض المغرب فتح جمارك دولية في مدينتي سبتة ومليلية، بسبب موقف الرباط غير المعترف بسيادة إسبانيا على المنطقتين اللتين يعتبرهما جزءاً من أراضيه.

ومن شأن افتتاح مراكز جمركية دولية في المدينتين، أن يمثل اعتراف غير مسبوق من المغرب بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية، علماً أن المملكة لا تعتبر السياج الفاصل بين أراضيها والمنطقتين، حدوداً دولية.

معطيات تفنّد تقارير سابقة

تأتي هذه المعطيات الجديدة، الصادرة عن مسؤول حكومي في مليلية المحتلة، لتفنّد ما نشرته صحيفة “إلباييس”، مؤخرا، بخصوص أن المغرب لم يف بما اتفق عليه مع إسبانيا.

وادعت الجريدة الإسبانية المقرّبة من دوائر السلطة التنفيذية، أن إسبانيا والمغرب، اتفقا على أن يتم إجراء اختبارات تجريبية يومية في الجمارك التجارية، في أبريل، على أن يتم افتتاحها في ماي، لكن الرباط، لم تمتثل.

وذكر المصدر، أن مسؤولين إسبان ومغاربة، اجتمعوا في الـ 14 من شهر أبريل الماضي، واتفقوا على اختبار المراكز الجمركية في مدينتي سبتة ومليلية، يومياً، قبل افتتاحها في ميا، غير أن المغرب، رفض الامتثال للأمر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي