شارك المقال
  • تم النسخ

بعد إلغائها الصيف الماضي.. أطفال المغرب يترقبون موقف الحكومة من التّخييم

مع دخول فصل الصيف، يترقب الأطفال المغاربة بفارغ الصبر، موقف حكومة سعد الدين العثماني، من عودة أنشطة التخييم، التي منعت في السنة الماضية، في إطار الإجراءات التي قررتها السلطات وقتها للتصدي لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وسط مطالب بتعجيل استئنافها في ظل تحسن المؤشرات الوبائية.

وأعلنت الحكومة منذ بداية الشهر الجاري، عن سلسلة من الإجراءات التخفيفية، بعد التحسن الملحوظ الذي عرفه المنحنى الوبائي في البلاد، بالإضافة إلى فتح الحدود الدولية في وجه الجالية المغربية، الأمر الذي جعل العديد من الفاعلين الجمعويين والتربويين الذين اعتادوا تنشيط المخيمات الصيفية، يترقبون موقف السلطات من هذا النشاط.

وكانت الجمعية الوطنية للتخييم والتنشيط، قد راسلت كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والوزير المشرف على قطاع الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس، من أجل إطلاق البرنامج الوطني للتخييم، حيث اعتبرته، مطلباً آنيا لا يقبل التأجيل، لأن من شأنه أن يخفف من وطأة الانعكاسات السلبية التي خلفتها الجائحة على نفسية الطفولة المغربية.

ورفعت الجمعية، مؤخراً، من وتيرة ترافعها لدى مختلف المتدخلين في القطاع، من أجل أن يعود التخييم هذا الصيف، والسماح للأطفال اليافعين والشباب المغاربة باستثمار الزمن الذي يضيع منهم خلال هذه الفترة، بعدما حرموا من مختلف أنواع المخيمات منذ شهر مارس من السنة الماضية، بسبب الفيروس التاجي.

وبالرغم من تأكيد الجمعية الوطنية للتخييم والتنشيط، في مراسلتها، على أن المطلب آني، ويحتاج لتدخل من رئيس الحكومة، إلا أن الأخير، طلب منها التوجه إلى الفردوس، باعتباره الوزير المسؤول على القطاع، وهو ما اعتبر مخالفاً للقانون والأعراف والدستور، باعتبار أن العثماني، هو المسؤول الأول عن كل وزارات حكومته.

واعتبر الفاعلون الجمعويون، أن ردّ العثماني على مراسلة الجمعية الوطنية للتخييم والتنشيط، يعتبر تهرباً من المسؤولية الملقاة على عاتقه، ومحاولة لرمي الكرة في ملعب وزير الثقافة، سيما أنه المسؤول الذي أصدر قرار توقيف البرنامج الوطني للتخييم في وقت سابق، في إطار الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، وهو من يملك صلاحية إلغائه، حسبهم.

وأثار رد العثماني استغراب أعضاء المكتب الجامعي للجمعية المذكورة، حيث شدد عدد منهم على أن ما قاله رئيس الحكومة يعتبر استخفافاً بالجامعة التي ينضوي تحت لوائها حوالي 500 جمعية، و4000 فرع، مشددين في السياق نفسه، على ضرورة إنقاذ موسم التخييم لهذه السنة، وإصدار قرار يعيده إلى الميدان مرةً أخرى.

وسبق للجامعة نفسها، أن راسلت وزير الثقافة الفردوس في أكثر من مناسبة، وطرحت عليه عدداً من البدائل التي يمكن أن تساهم في إنقاذ موسم التخييم، كمخيمات القرب، والتي تكون عبارة عن منصات للتنشيط بدون سفر، وبدون إقامة، ومع المشروع عقد أهداف بالتنشيط السوسيو تربوي عن بعد وحضوري، قد يغطي في حال تحقيقه، نصف مليون مستفيد في شهري يوليوز وغشت.

وشدد فاعلون تربوين في ميدان التخييم، على أن استثناء نشاط التخييم خلال الصيف، دون غيره، يعتبر قرارا غريبا وغير مفهوم، فيما ربطه آخرون بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خصوصاً وأن البرمامج الوطني للتخييم يتزامن معها، الأمر الذي وضع إشكالية إمكاينة استغلالها لأغراض سياسية من قبل بعض الجهات، وهو ما لم يرق للعديد من الجمعويين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي