في بادرة تضامن إنساني غير مسبوقة، قررت السلطات المغربية والإسبانية تمديد مهمة الفريق المغربي وفرق الدعم من مدينة سبتة، الذي يعمل منذ أسابيع في إغاثة المناطق المتضررة من السيول المدمرة التي ضربت منطقة فالنسيا بإسبانيا.
وكان المغرب قد أرسل، فور وقوع الكارثة، أكبر عملية إغاثة دولية إلى إسبانيا، تضمنت معدات ثقيلة وطواقم فنية متخصصة في إزالة الأوحال والأنقاض.
وقد لعب هذا الفريق المغربي دوراً حيوياً في مساعدة المتضررين، حيث عملوا بلا كلل لتنظيف الشوارع والمنازل وتطهير البنية التحتية.
وأكدت السلطات الإسبانية أن هذا التمديد جاء بناءً على طلب من السلطات المحلية في فالنسيا، التي أشادت بالجهود المبذولة من قبل الفرق المغربية.
وسيتم تركيز الجهود خلال الفترة المقبلة على تنظيف وتطهير آلاف من الغرف السفلية والمرآب التي لا تزال مغمورة بالمياه والأوحال.
وفي تصريح له، عبر أحد العمال المغاربة عن فخره بالمشاركة في هذه العملية، مؤكداً على الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين المغربي والإسباني. وقال: “نحن هنا كإخوة لمساعدة إخواننا في محنتهم، وسنستمر في العمل حتى يتم الانتهاء من عملية الإغاثة بشكل كامل”.
تعليقات الزوار ( 0 )