أثارت تصريحات عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، غضباً كبيراً في صفوف الأساتذة الجامعيين، الذين اعتبروا أن المسؤول الحكومي، أهان الجامعة المغربية، بعد تبريره لنجاح ابنه في امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، بأنه حاصل على شهادة الإجازة في جامعة مونتريال الكندية.
وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “بناصا”، أن هذا التصريح، خلف غضبا واسعا في صفوف الأساتذة الجامعيين، ومن المنتظر أن تعقد عدد من فروع نقابة التعليم العالي، اليوم الخميس، اجتماعات من أجل الخروج بموقف من الموضوع، مضيفةً أن هناك احتمالا لتبني خطوات احتجاجية ضد الوزير.
ولم يغضب وهبي الأساتذة الجامعيين فقط، بل أثار سخط أغلب المغاربة، بعدما قال إنه غني، ودفع المال لتدريس ابنه في كندا، ليحصل على إجازتين، في تبريره لسبب تواجد اسم ابنه في لائحة الناجحين في امتحان المحاماة، قبل أن يعتذر عن ذلك في مقابلة إعلامية، متذرعاً بأن سؤال الصحافي استفزّه.
يأتي هذا، في سياق الجدل الكبير الذي تعرفه الساحة الوطنية، بعد ورود أسماء لعشرات الأشخاص من أبناء وأقارب مسوؤلين في وزارة العدل، ونقباء المحامين، على رأسهم عبد اللطيف وهبي، وعبد الواحد الأنصاري، في قائمة الناجحين، إلى جانب وجود خروقات أخرى، مثل ورود أسماء في اللائحة دون ترشحه للاختبار أصلا.
يشار إلى أن وهبي، سبق له أن أثار الجدل في عدة مناسبات، من بينها جهله بوجود منطقة عازلة بالصحراء المغربية، وتقليله من أهمية تأمين القوات المسلحة الملكية المغربية لمعبر الكركارات الحدودي، ثم مخاطبته لمسؤول إقليمي بوزارة الثقافة، بأنه يعرف لون جواربه.
تعليقات الزوار ( 0 )