شارك المقال
  • تم النسخ

بعد أيامٍ من تعيينه.. البوليساريو تشرع في عرقلة مهامّ المبعوث الأمميّ للصّحراء

شرعت جبهة البوليساريو الانفصالية، في عرقلة مهامّ، ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، إلى الصحراء المغربية، وذلك بعد أيامٍ من تعيينه في منصبه، عقب تأكيدها على أن أي خطوات منه لا تصبّ في خانة إجراء الاستفتاء، سيكون مصيرها الفشل.

وقالت محمد سالم ولد السالك، الذي يشغل ما يسمى بـ”وزير الخارجية”، بجبهة البوليساريو، أمس السبت، إن “مصداقية الأمم المتحدة على المحك”، معتبراً أن “المحاولات الرامية إلي القفز عن حقيقة الواقع الوطني الصحراوي والهادفة إلى مصادرة حقوق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال والسيادة لن يكتب لها النجاح كما أثبتت ذلك بجلاء الثلاثة عقود الماضية”.

وأضاف ولد السالك، في تصريحه، أن أي مقاربة مخالفة من دي ميستورا، لما سمّاه بـ”الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين”، “سيكون مآلها الفشل وستكون فضيحة مدوية لؤلائك الذين يتسترون منذ ثلاثة عقود وراء الأمناء العامين وىالممثلين الشخصيين المتعاقبين لمنع اسقتلال الشعب الصحراوي”، على حدّ تعبيره.

وأوضح أنه، في حال جاء دي ميستوراً، بـ”تاريخ محدد لتنظيم الاستفتاء، أو خطة عملية لإنهاء المناورات والمماطلات التي عطلت جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، من خلال ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، فإن التاريخ سيسجل له وللأمين العام أنهما قد وضعا قطار الشرعية الدولية على السكة فاتحين بذلك آفاقا رحبة للسلام العادل والنهائي في المنطقة”، حسبه.

وجدّدت البوليساريو، على لسان ولد السالك، ضربها لقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة، بعدما طالبت دي ميستورا باقتراح إعادة “قراءة الفقرة الخامسة من مخطط التسوية الذي قبله الطرفان، وصادق عليه المجلس بالإجماع التي تؤكد على أن استفتاء تقرير المصير، يشكل الحل التوافقي والاساس العملي والمعقول”، على الرغم من أن الأمم المتحدة، تجاوزت، قبل سنوات، هذا الأمر.

وسجلت الجبهة وجود جهات “مبدعة للغاية، من خلال إختراع صفات ونعوت جديدة جدًا لتجنب ذكر الحق في تقرير المصير، بهدف رفضه ومصادرته واستبعاده من أجل تغيير ولاية المينورسو”، مشددةً على أن هذه المقارنة لن تنجح لأنها “تتعارض مع الشرعية الدولية كما حددتها بالإجماع جميع المنظمات والمحاكم الدولية، كما أنها تنسف في نفس الوقت مصداقية الأمم المتحدة”.

وواصلت البوليساريو، في تصريحها الذي تستبق من خلاله عملية عرقلة دور المبعوث الخاص للصحراء، بأن مصداقية الأمم المتحدة، توجد الآن على المحك، و”تخلي مجلس الأمن عن مسؤولياته المباشرة في إتمام بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لمهمتها الوحيدة التي تتمثل في تنظيم الاستفتاء”.

واعتبر مراقبون أن البوليساريو، إلى جانب أنها تستبق الأحداث لوضع خطوط حمراء وهمية أمام المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، فإنها تخشى مما قد يصرح به الممثل الخاص لغوتيريش، ألكسندر إيفانكو، الذي غادر العيون متجها نحو مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بخصوص عرقلة الجبهة الانفصالية لعمل بعثة المينورسو في الصحراء المغربية.

ومن المرجح أن يدلي إيفانكو، وفق الناشط الحقوقي الصحراوي، الفاضل ابريكة، غدا الإثنين، بتقريره السنوي، أمام أعضاء مجلس الأمن الجولي، والمتعلق بتطورات الوضع، والتحديات التي تواجهها البعثة خصوصا الخروقات التي قامت بها البوليساريو شرق الجدار، خصوصاً خلال عرقلة معبر الكركارات الحدودي.

ونبه ابريكة في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، أن “بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، تأسست بقرار مجلس الأمن رقم 690 (1991)، في 29 أبريل 1991، تماشيا مع مقترحات التسوية المقبولة ف 30 غشت 1988، بواسطة المملكة المغربية وما تسمي نفسها بجبهة تحرير الصحراء”.

وأبرز ابريكة، أنه في “29 أبريل 2016، اعتمد مجلس الأمن قرار 2285، بدعوة أطراف النزاع للعمل على إظهار الإرادة السياسية للدخول لمرحلة أكبر وأكثر موضوعية من المفاوضات. ولكن الجبهة التي تخوض حرباً بالوكالة، لا تمتلك قرارها السياسي، ويتم دفعها كما أراد أسيادها، لتصدير أزماتهم للخارج، كما فعلت في الكركارات، التي طردت منها في واضح النهار”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي