بدأ الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري زيارة رسمية إلى روسيا، ترمي لـ”تعزيز التعاون بين جيشي البلدين”، وذلك بعد نحو شهر ونصف من الزيارة التي أجراها الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا.
وقال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، إن الفريق أول السعيد شنقريحة، يقوم بزيارة رسمية إلى فدرالية روسيا، ابتداء من الاثنين 31 يوليو. ووفق نفس المصدر، ستمكن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار تعزيز التعاون بين الجيش الوطني الشعبي والقوات المسلحة الروسية، الطرفين من التباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وكانت زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى موسكو منتصف يونيو قد عالجت من خلال الاتفاقيات والتصريحات المعلنة الشق السياسي والاقتصادي في العلاقة بين البلدين، في حين ترك التعاون التقني والعسكري لهذه الزيارة، وهو جانب أساسي في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث تعد روسيا المسلح الأول للجيش الجزائري منذ الاستقلال وتساهم في مجالات التكوين في معاهدها العسكرية والتدريب عبر المناورات المشتركة.
ولا يبدو أن الجزائر رغم الضغوط الدولية بسبب ظروف الحرب في أوكرانيا مستعدة للتفريط في علاقتها مع روسيا. ذلك ما أكده الرئيس عبد المجيد تبون خلال زيارته لموسكو تبون حيث أجاب على سؤال حول مدى تأثير ضغوط غربية تحاول ثني بلاده عن إتمام صفقات مع روسيا بالقول إن “الجزائريين ولدوا أحرارا وسيبقون أحرارا”.
ومن هذه الضغوط، محاولات أعضاء في الكونغرس الأمريكي، خريف العام الماضي، التأثير على إدارة بايدن لمعاقبة الجزائر بسبب مشترياتها من السلاح الروسي بمبرر أن عوائد الصفقات تذهب لتمويل بوتين في حربه ضد أوكرانيا، لكنهم لم ينجحوا في مساعيهم لحد الآن، حيث تبدو العلاقات الجزائرية الأمريكية طبيعية وفق ما يصرح بذلك مسؤولو البلدين.
(القدس العربي)
تعليقات الزوار ( 0 )