أكد الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، أن نتائجه في اختيار مناديب العمال بالقطاع الخاص، وانتخابات اللجان الثنائية متساوية الأعضاء بالقطاع العام، التي أجريت في الـ 16 من شهر يونيو الجاري، عرفت تحسنا ملحوظاً بالمقارنة مع الاستحقاقات الماضية لسنة 2015، ردّاً على ادعاءات “العقاب الجماعي”.
وقال عبد الإله الحلوطي، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل، إن النقابة حققت نتائج متقدمة مقارنة مع الاستحقاقات السابقة، وهو الأمر الذي يؤهلها للحفاظ على مكانتها الريادية، مضيفاً أن هذا جاء “بفضل المجهودات الجبارة لمناضلي ومناضلات الاتحاد بمختلف الجهات والأقاليم والقطاعات”.
وطمأن الحلوطي “عموم مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب”، موضحاً “أنه بعد انتهاء مختلف العمليات الانتخابية لمناديب العمال بالقطاع الخاص وممثلي اللجان الثنائية متساوية الأعضاء بالقطاع العام والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية، وبعد التواصل مع مسؤولي المنظمة (…) تأكد الحصول على نتائج متقدمة”.
واعترف بأن نتائج الاتحاد الوطني للشغل، عرفت تراجعاً في عدد من القطاعات، غير أنه وصفها بـ”المحدودة”، مسترسلاً أن النتائج التفصيلية المحصل عليها من قبل النقابة في انتخاب مناديب العمال واللجان الثنائية متساوية الأعضاء، سيتم الإعلان عنها “في الوقت المناسب”.
وكان العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قدّ روّجوا لأن نقابة حزب العدالة والتنمية، سقطت سقوطاً مدوياً بعد ما سموه بـ”العقاب الجماعي” من الموظفين ضدها، معتمدين في هذا الرأي، على نتائج الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل.
وكان إسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، قد اعتبر في تصريح لجريدة “بناصا”، أن من يروجون لهذا الأمر يخوضون حملة انتخابية، لأن التراجع شمل العديد من النقابات التعليمية، بالإضافة إلى أن إصدار حكم بخسارة المركزيات، يتطلب معرفة نتائجها المحققة في كافة القطاعات.
وأضاف أن تراجع الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، يمكن اعتباره مؤشراً على أن نساء ورجال التعليم، غاضبون من أداء حزب العدالة واتنمية في الحكومة، ويحملونه وحده مسؤولية الأضرار التي لحقتهم بسبب ملفات التعاقد والتقاعد، لكن هناك قطاعات أخرى حافظ فيها الاتحاد الوطني للشغل، على وضعه السابق، وهناك من حصل فيها على نتائج متقدمة مثل قطاع السكنى والتعمير.
تعليقات الزوار ( 0 )