Share
  • Link copied

بعدما وصفتها بدولة الاحتلال وحرّضت المغرب ضدها.. هل تردّ إسبانيا على الجزائر؟

اعتبرت الجزائر، إسبانيا، دولة محتلة لعدد من المناطق والأراضي المغربية مثل سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، إلى جانب جزر الكناري، الأرخبيل الموجود في المحيط الأطلسي قبالة جهتي كلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء، داعية المملكة إلى خوض حرب ضد قوات مدريد، من أجل استعادة هذه الثغور.

وعلى الرغم من أن مواقف الجزائر الرسمية، كانت دائما داعمةً لسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وجزر الكناري وغيرها من الأراضي المغربية المحتلة، إلا أن العدد الأخير من مجلة “الجيش”، خرجت عن المألوف، واعتبرت بأن القوات الإسبانية تحتل هذه المناطق، معترفةً، ولأول مرة، بأنها مغربية.

وأوضحت المجلة، التي تعتبر لسان الجيش الجزائري، أن جزر الكناري، التي تقع على بعد 100 كيلومتر غرب المغرب في ساحله الأطلسي، “بينما تبعد عن محتلتها إسبانيا بأكثر من ألف كيلومتر”، معتبرةً أن مغربية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، حقيقة تاريخية “لا يمكن لأي كان إنكارها أو القفز عليها”، مستغربةً من تأخر المغرب في محاولة استرجاع أراضيه وحقوقه.

وتوقع الإعلامي الجزائري وليد كبير، أن يتسبب المقال الذي نشر على مجلة الجيش، في أزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث رجح أن تستدعي إسبانيا السفير الجزائري لديها لاستفساره عن الموضوع الذي نشر في مؤسسة إعلامية رسمية تابعة للدولة، واعتبر أن “مدريد” قوة احتلال، تحتل جزر الكناري، مؤكداً أنها “لن تمرّ مرور الكرام”.

وإلى غاية الآن، لم تصدر إسبانيا أي ردّ فعل، رغم أن ما تضمنه العدد الجديد من مجلة الجيش الجزائري، يعتبر تحريضا مباشراً على مهاجمة جزر الكناري، التي لا يطالب المغرب بالسيادة عليها، عكس سبتة ومليلية وبقية الجزر القريبة من ساحل المملكة، التي تؤكد الرباط أنها أراضٍ محتلة من قبل الجارة الشمالية.

وسبق لإسبانيا أن استدعت سفيرة المغرب في دجنبر 2020، بعد تصرحياته التي أكد فيها أن سبتة ومليلة مدينتين مغربيتين وسيحين وقت طرح مفلهما، بعدما اعتبرتها اعتداء على سيادتها في المنطقة، غير أن الدبلوماسية كريمة بنيعيش، جددت التأكيد للخارجية الإسبانية، أن موقف المملكة واضح من أراضيه التي تحتلها سلطات “مدريد”.

واعتبر متابعون أن الجزائر، تلعب ورقة الغاز لإجبار إسبانيا على التغاضي عن أي استفزازات محتملة من طرفها، وهي الورقة نفسها التي أشهرتها لإقناع حكومة مدريد باستقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، على الرغم من أن احتمال تسبب الأمر في أزمة دبلوماسية حادة مع المغرب، في حال انكشافه (وهو ما حدث لاحقا)، كان وارداً بقوة.

Share
  • Link copied
المقال التالي