اتهم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، دعاة “التحديث” في مدونة الأسرة، بتلقي “أموال طائل” مقابل مواقفهم هذه.
وقال عبد الإله بنكيران، اليوم الجمعة، في بث مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، بخصوص من اتهموه بـ”الاسترزاق” من المدونة، إن “هذه التهم توجه لهم، لقائلي هذا الكلام، لأنهم هم الذين يسترزقون بالمدونة، وربما يأخذون على مواقفهم الأموال الطائلة، والله أعلم”.
وأضاف بنكيران، أن هؤلاء الذين يدّعون الحداثة، و”يريدون تغيير المدونة جذريا”، يدخلون إلى مجالات “ليس لهم القدرة ولا العلم ولا النظر للخوض فيها”، متابعاً أنهم “لا يعرفون الشرع ولا المدونة، ولذلك عليهم الكف عن هذا الذي يطالبون به ويريدون الضغط لتحقيقه”.
وأوضح الأمين العام لـ”المصباح”، أن “الضغط السياسي الذي تمارسه بعض الجهات على اللجنة الملكية المكلفة بتعديل مدونة الأسرة، هو الذي دفعنا إلى تنظيم مهرجان وطني بشأن المدونة”، مؤكداً على أن الأخير، حقق نجاحا كبيرا، متجاوِزا التوقعات، وهو ما يدل، حسبه، “أن الشعب المغربي يرفض المساس بما هو شرعي في مدونة الأسرة”.
واسترسل أنه “بعد هذا المهرجان، لم يجد هؤلاء من شيء يقولونه سوى اتهامي بالفتنة، وبممارسة ترهيب فكري وسياسي، وهي مناسبة لنسألهم عن ما تقوله رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتي تحاول لي ذراع الدولة بتلك المذكرة التي قدمتها بخصوص المدونة”.
وبخصوص اتهامه بدعم “تزويج القاصرات”، أكد بنكيران، أن ما قاله، هو “إن هناك بعض الظروف الخاصة أو الاستثنائية التي قد تدفع إلى زواج الفتيات ما بين 16 و18، تلافيا لمشاكل لا حصر لها”، معتبراً أن الفتيات في هذا السن لا يدخلن ضمن خانة الطفلات”، وهو ما تعززه التعريفات الدولية بهذا الشأن، والتي تحدد مرحلة الطفولة في أقل من 15 سنة، حسب قوله.
واعتبر الأمين العام لـ”المصباح”، أن “كل الذين شتمونا لم يستطيعوا أن يجعلوا من كلامهم ذا أثر في المجتمع أو على الناس، لأن الشعب لا يريدهم ولا ينصت لهم”، مبرزاً: “إننا قلنا لهم مرحبا بالمناظرة لكنهم رفضوا، وقلنا مرحبا بالاستفتاء والمسيرة الوطنية، فقالوا إننا ندعو إلى فتنة، والحال أن المسيرة إنما تتم وفق القانون وعبر ترخيص”.
وسبق لبنكيران، أن وصف، دعاة “التحديث” في مدونة الأسرة، خلال المهرجان الذي نظمه حزبه بخصوص هذا الموضوع، بـ”العملاء” لجهات أجنبية، مهدّداً وقتها، بالخروج في مسيرة مليونية، من أجل مواجهة مطالبهم.
تعليقات الزوار ( 0 )