شارك المقال
  • تم النسخ

بعبارة “مكاين ميدار”.. بائع عصير بساحة جامع الفنا يشكو تأثير غياب السياح

بعبارة “مكاين ميدار”، عبر أحد باعة عصير الليمون المتواجدين بساحة جامع الفنا، وبحس الفكاهة المعهود على ساكنة المدينة الحمراء، عن امتعاضه وتضرره الكبيرين من التأثير السلبي لغياب السياح على تجارته، وذلك بعد قرار المملكة تعليق الرحلات الجوية بسبب ظهور متحور جديد من فيروس كورونا.

وتابع البائع ذاته في مقطع لقي تداولا بين رواد مواقع التواصل، أنه قد قام ببيع كأسي عصير فقط بقيمة 25 درهما منذ بدء عمله في الصباح، وذلك إجابة على سؤال طرحه عليه مصور الفيديو المذكور.

وتعقيبا على قرار تعليق الرحلات، قال البائع “قتلونا هادو بالسياحة، مكاينينش السياح” قبل أن يتحدث عن الزبناء المغاربة بالقول ” والمغاربة حتا هما عندهم أزمة، مكيشريوش”.

وخلف المقطع موجة تعاطف واسعة من المغاربة، خاصة والشخصية المرحة التي لازمت البائع وهو يسرد معاناته مع غياب السياح، متمنين له وللبقية فرجا وعودة قريبتان إلى ما كان عليه العهد سابقا قبل ظهور الوباء.

هذا، ويعد الباعة المتجولون عينة صغيرة فقط من الأعداد الحقيقة للمتضررين من قرار التعليق الأخير، والذين ما أن يستبشروا خيرا بفتح الأجواء والسماح لإقامة المناسبات حتى يُواجهوا بقرار الإغلاق والمنع من جديد.

وقد تحققت تخوفات العاملين في قطاع السياحة بالمغرب من الحصول على “ضربة قاضية” تعمّق أزمة هذا القطاع الحيوي للاقتصاد المغربي للعام الثاني، بسبب إغلاق الحدود مجددا جراء جائحة كوفيد-19، خصوصا مع فرنسا التي تعد أهم مصدر للسياح الأجانب.

وهذا بالضبط ما كان قد أشار إليه في وقت سابق الموقع الإسباني “هوستلتير” المتخصص في المجال السياحي، والذي اعتبر أن الإغلاق سيكون بمثابة ضربة قاضية للسياحة المغربية، وأن قرار الحكومة بإغلاق حدودها سيترك قطاع السياحة في حالة صدمة كبرى، وجاء في وقت مازال القطاع السياحي لم يتمكن بعد من رفع رأسه من تبعات تفشي الوباء.

كما كان الموقع نفسه قد ذكر بأن العديد من المهنيين المغاربة الذين استشارتهم المؤسسة الاقتصادية الأوروبية يؤكدون على أن النشاط السياحي سيُغلق هذا العام بنتائج كارثية مماثلة لنتائج عام 2020، عندما سجل انخفاضاً بنسبة 79 في المائة مقارنة بعام 2019.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي