اتهمت الأستاذة فاطمة الزهراء العبيدة، المشتغلة بمجموعة مدارس أولاد كليب التابعة للمديرية الإقليمية لقلعة السراغنة، وهي بطلة صورة “الصباغة”، التي كانت قد أثارت جدلاً واسعا في صفوف الأسرة التربوية مؤخراً، الجيلالي الأخضر، رئيس مصلحة بالأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين لجهة فاس مكناس، باستغلال صورتها سياسياً.
وفي توضيح للأستاذة المعنية، تداوله أفراد الأسرة التربوية على موقع التواصل الاجتماعي، قالت إنها أرادت مشاركة صورتها في إطار تحدي “صورة من مقر العمل”، داخل مجموعة مغلقة، تظهرها وهي ممتطية حافة لنافذة لصباغة النافذة في إطار ورشة الصباغة ورسم الجداريات، وبمساهمة من ثلة من الأساتذة والتلاميذ، خلال اليوم الوطني للتعاون المدرسي لسنة 2019.
وأضافت المعنية، أن المشكل بدأ حين أخذ الجيلالي الأخضر، صورتها، دون علمها أو موافقتها، من المجموعة المغلقة، وقام بنشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، بسبب “حاجة في نفس يعقوب”، وفق تعبيرها، متابعةً أنه طلب منها معلوماتها لكي يقوم بتشجيعها وتكريمها، قبل أن يتصل بها، ويخبرها بأن الوزير سيتواصل معها.
وأوضحت أن الأخضر، أخبرها أن “الوزير، المسؤول عن القطاع، سيتواصل معي هاتفيا رغم أنني لا أحتاج من يكرمني أو يبخس عملي”، مردفةً: “مما يعني، أني كنت هدفاً لاستغلال سياسي وإعلامي بشع”، مسترسلةً أنه بعدها، “صارت صورتي تجوب مواقع التواصل، وكثر السبّ وكثرت الإهانة والتحقير”.
وفي سيّاق متّصل، يوجه العديد من أفراد الأسرة التربوية اتهامات وصفت بـ”الخطيرة” للجيلالي الأخضر، على رأسها استغلاله للقرابة السياسية بالوزير لتسلق المناصب، حيث انتقل من أستاذ للتعليم الابتدائي، إلى مدير لمصلحة داخل الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين لجهة فاس مكناس، مروراً بمنصب ناله خارج القانون، وفق المصدر.
وأكدت مصادر الجريدة، أن الأخضر، لم يكن له الحق في التباري على منصب رئيس مصلحة الموارد البشرية بمديونة، لأن القانون، ينص على أن المباراة تفتح في وجه رؤساء المصالح في المديريات أو في وجه مفتشين ممتازين، أو في وجه مدراء المؤسسات التعليمية، لكنه انتقل من أستاذ للتعليم الابتدائي، مباشرةً إلى رئيس مصلحة الموارد البشرية، قبل أن يعينه الوزير في أقل من سنة، رئيساً لمصلحة بالأكاديمية المذكورة.
تعليقات الزوار ( 0 )