شارك المقال
  • تم النسخ

بطلب من برلين.. المغرب وألمانيا يعززان التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الحدود

قام المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بزيارة إلى ألمانيا لمناقشة التعاون الأمني ​​الثنائي واستعراض نتائج التعاون الشرطي، وأكد البلدان استعدادهما لمواصلة التعاون الأمني ​​خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها عبد اللطيف الحموشي إلى ألمانيا في الفترة من 24 إلى 26 يونيو.

وخلال الزيارة، التي تمت بطلب من ألمانيا، التقى الحموشي بمسؤولين من الشرطة الفيدرالية الألمانية والمكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية لمناقشة التدابير الرامية إلى تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي.

وعقد الحموشي اجتماعات عمل خاصة مع رئيس الشرطة الاتحادية ديتر رومان ورئيس الشرطة الجنائية هولغر مونك، بحسب بيان رسمي، كما أكد بيان المديرية العامة للأمن الوطني أن الغرض من الزيارة هو إظهار أهمية التعاون الثنائي بين البلدين.

وتندرج الزيارة في إطار الاستعدادات النشطة للمغرب لاستضافة أحداث رياضية وأمنية عالمية وقارية، بدءا من الدورة الـ93 للجمعية العامة للإنتربول بمراكش العام المقبل، على أن يعقبها كأس الأمم الإفريقية سنة 2025 وكأس العالم سنة 2030، التي يحتضنها المغرب، وتشارك في التنظيم إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

وشملت موضوعات المحادثات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والأمن في الأحداث الرياضية الكبرى، وبحث الحموشي ونظيره الألماني نتائج التعاون الشرطي، فضلا عن القضايا الأمنية المؤثرة على المستوى الإقليمي أوروبا ودوليا.

المغرب يستعد لكأس العالم 2030

وتم خلال الزيارة بحث التعاون في مجال الأمن الرياضي وتبادل الخبرات والدعم الفني. أحدث وصول كأس العالم 2030 إلى المغرب ثورة في أمن البلاد، وتستهدف الجهود التي تبذلها كافة المؤسسات الأمنية في المملكة الأحداث الرياضية.

وعندما نتحدث عن كأس العالم، فإننا نشير إلى الحدث الرياضي الأكثر شعبية في العالم، حيث تم الإعلان عن أنه حدث عالي الخطورة، وستكون الإجراءات الأمنية على أعلى مستوى في كل مباراة. علاوة على ذلك، فإن كأس العالم هو ثاني أفضل حدث رياضي في العالم، بعد الألعاب الأولمبية.

فكأس العالم لكرة القدم هو حدث يجذب المزيد والمزيد من الناس، على الرغم من أنها مسابقة تقام كل أربع سنوات، وتحاول بعض المنظمات ارتكاب الجرائم ووضع أمن المغرب أو إسبانيا أو البرتغال على المحك، ويشكل جذب ملايين الأشخاص خلال 30 يوما فقط من المنافسة تحديا كبيرا بدأ الأمن المغربي التخطيط له بالفعل.

في السنوات الأخيرة، أصبح المغرب مستضيفًا للأحداث العالمية، بدءًا من المسابقات الرياضية الكبرى والحوارات السياسية رفيعة المستوى وحتى الاجتماعات الأمنية المهمة.

وبفضل هذه التجربة، اكتسب المغرب الاحترام لإمكاناته التنظيمية. وتعتمد العديد من الدول الآن على المملكة الواقعة في شمال إفريقيا للمساهمة في أمن مختلف الأحداث الدولية، بما في ذلك مشاركتها في ضمان أمن بطولة كأس العالم الأخيرة لكرة القدم 2022 في قطر، ومؤخرا، طلبت فرنسا من المغرب المساعدة فيما يتعلق بدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس عام 2024.

وتعتبر زيارة عبد اللطيف الحموشي إلى ألمانيا مثالا على أهمية التعاون الأمني ​​الدولي، ويعكس الاستعداد المتزايد لأجهزة الأمن المغربية لتنظيم أحداث أمنية ورياضية عالمية وقاري، الالتزام القوي للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالجهود الدولية الرامية إلى تحييد المخاطر والتهديدات التي تمس الأمن الإقليمي والدولي لكلا البلدين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي