في خطوة تعكس التزامًا بالمسؤولية الاجتماعية والأخلاقيات المهنية، اتفقت حكومة كيبيك مع السلطات المغربية على وقف توظيف الممرضات المغربيات في إطار برامجها لتشغيل الأيدي العاملة الأجنبية المؤقتة.
ويأتي هذا القرار، بحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة “بناصا” الإلكترونية، في إطار سعي كلا الطرفين إلى حماية سوق العمل والنظام الصحي المغربي، وضمان عدم الإضرار بهما.
ويشكل هذا الاتفاق بين كيبيك والمغرب سابقة مهمة في مجال الهجرة الاقتصادية، حيث يضع معيارًا جديدًا للتعاون بين الدول في مجال تبادل الكفاءات، فبدلًا من التركيز على استقطاب أكبر عدد ممكن من الأيدي العاملة، مهما كانت التخصصات، تركز الحكومتان على توظيف نوعي يراعي احتياجات سوق العمل في البلد المصدر، ويضمن عدم خلق فراغ في القطاعات الحيوية مثل الصحة.
وفي هذا السياق، قررت كيبيك، بالتنسيق مع السلطات المغربية، فتح باب التقديم لوظائف “المرافقين المستفيدين” (مساعدي التمريض) فقط، وذلك في إطار برنامج أكتوبر JQ. كما تم تحديد قائمة محددة من الشهادات المطلوبة للتقدم لهذه الوظائف، مما يضمن أن المرشحين المتقدمون يمتلكون الكفاءات اللازمة لأداء هذه المهام.
ويمثل القرار الذي اتخذته كيبيك والمغرب خطوة مهمة نحو بناء شراكات اقتصادية قائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، كما أنه يبعث برسالة واضحة مفادها أن التعاون الدولي في مجال الهجرة يجب أن يكون منظمًا وأخلاقيًا، وأن يهدف إلى تحقيق منفعة للجميع.
تعليقات الزوار ( 0 )