أكد خوان خوسيه إمبرودا، رئيس مدينة مليلية المحتلة، يومه (الثلاثاء)، أن إعادة فتح المعبر الحدودي التجاري مع المغرب يجب أن يتم “بشروط متساوية” وبدون أي “إذلال”، مشيرًا إلى أن إسبانيا “لا تدين بأي شيء” للجارة الجنوبية. وجاء ذلك خلال مشاركته في فعالية نظمها منتدى “نيو إيكونومي فوروم” في مدريد.
وأوضح إمبرودا، المنتمي لحزب الشعب المحافظ، أن العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب يجب أن تكون قائمة على “التفاهم المتبادل والولاء والمساواة”، معربًا عن رفضه لأن تكون مليلية “عملة مساومة” أو “الضحية التي تدفع ثمن هذه القصة”.
وأضاف أن إسبانيا ومليلية قد ساهمتا بشكل كبير في دعم الاقتصاد المغربي، لكن ذلك لم يمنع المغرب من إغلاق المعبر الحدودي “بشكل مفاجئ” في غشت 2018.
وأعرب إمبرودا عن استيائه من استمرار إغلاق المعبر التجاري منذ ما يقرب من سبع سنوات، قائلًا: “أحتج عندما يقولون إنهم بحاجة إلى إجراء اختبارات لمعرفة كيفية مرور شاحنة عبر الحدود، عبر معبر كان يعمل لسنوات ومرت عبره آلاف الشاحنات”. ووصف الوضع الحالي بأنه “مهين”، خاصة بعد أن أصبحت حتى عبوات الفواكه المجففة ممنوعة من الدخول إلى المغرب عبر مليلية.
ووصف رئيس مليلية المحتلة الوضع الحالي بأنه “فوضوي”، مشيرًا إلى أن المدينة تعتمد بشكل كبير على التجارة الخارجية، مما يجعل إغلاق الحدود مصدرًا لـ”عدم اليقين” الذي يؤثر سلبًا على اقتصادها.
وتطرق إمبرودا أيضًا إلى قضية الهجرة، محذرًا من أن مليلية تواجه “ضغطًا هائلًا” بسبب تدفق المهاجرين، ودعا الحكومة المركزية إلى تحمل “المسؤولية الكاملة تقريبًا” في إدارة الحدود. وأوضح أن حماية الحدود هي مسؤولية حصرية للحكومة المركزية، بينما تقع مسؤولية رعاية القاصرين على عاتق الحكومات المحلية.
وأشار إلى أن مليلية لديها الخبرة الكافية للمطالبة بتغيير التشريعات أو التوصل إلى اتفاق وطني بين جميع المناطق الإسبانية، لكنه أكد أن الحكومة المركزية يجب أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة في توفير الموارد والوسائل التقنية اللازمة.
كما طالب بوجود وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” في مليلية وسبتة وجزر الكناري، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى بذل المزيد من الجهود لدعم إسبانيا في إدارة حدودها.
وردًا على سؤال حول إمكانية زيارة الملك فيليب السادس لمليلية المحتلة خلال فترة حكومة سانشيز، أكد إمبرودا أن الملك “يجب أن يزور المدينة”، كما فعل والده الملك خوان كارلوس الأول في عام 2007. ووصف تلك الزيارة بأنها “لا تُنسى”، مشيرًا إلى أن جميع سكان مليلية كانوا في الشوارع لاستقبال الملك آنذاك.
تعليقات الزوار ( 0 )