شارك المقال
  • تم النسخ

بشارة بيئية: بعد غياب دام لعقود.. طيور النعام تعود للتكاثر في المغرب بعد اكتشاف عش في الجنوب الشرقي

أخبار سارة لعشاق الطيور! فقد تم اكتشاف عش لنوع من النعام يُعرف باسم “النعام الشائع” (Struthio camelus camelus) هذا الربيع في جنوب شرق المغرب، وذلك ضمن برنامج إعادة إدخال للطيور إلى البلاد، ويمثل هذا الاكتشاف إنجازًا مهمًا – ومبكرًا – في مسيرة هذا البرنامج الطموح.

وشهد النعام الشائع في المغرب، وتحديدًا السلالة المعروفة باسم “الكاميليوس” (نسبة إلى شمال أفريقيا)، تراجعًا كبيرًا في أعدادها خلال القرن التاسع عشر، وانقرضت فعليًا في النصف الثاني من القرن العشرين، باستثناء مجموعة صغيرة استمرت في منطقة واد الذهب لفترة أطول قليلًا.

ولإعادة إدخال النعام إلى المغرب، بادرت إدارة الغابات المغربية ببرنامج إعادة إدخال طموح قبل ثلاثة عقود. وفي عام 1996، تم نقل حوالي 30 نعامًا من تشاد إلى منتزه سوس ماسة الوطني لتكون نواة لهذا البرنامج.

وقد حقق هذا المشروع نجاحًا كبيرًا وأسفر عن تأسيس أكبر مجموعة شبه أسيرة للنعام في منطقة الساحل والصحراء. وخلال السنوات التالية، تم نقل طيور من هذه المجموعة إلى مناطق أخرى تقع ضمن النطاق التاريخي للنعام في المغرب.

وفي فبراير 2023، أطلقت الوكالة الوطنية للمياه والغابات سراح 16 نعامًا في الحديقة الوطنية لإريقي التي تبلغ مساحتها 123 ألف هكتار، وتقع في جنوب شرق المغرب، وتحديدًا بين زاكورة وطاطا.

ويعيش هذا النسل الجديد بحرية تامة، ويشكل اكتشاف العش تشجيعًا كبيرًا على إمكانية إعادة النعام إلى سابق عهده في المغرب.

ويأتي هذا التطور بعد فترة وجيزة من ظهور أنباء عن ولادة ثلاثة من النعام الشائع في المملكة العربية السعودية لأول مرة منذ أكثر من 80 عامًا من انقراضه هناك. وهناك برنامج إعادة إدخال آخر جارٍ حاليًا لإعادة توطين هذه الطيور في الشرق الأوسط.

ويمثل هذا الاكتشاف علامة فارقة في جهود الحفاظ على البيئة في المغرب، ويعزز الأمل في استعادة التنوع البيئي للبلاد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي