بشأن احتمالية صلتها بالإرهاب.. فرنسا وبلجيكا والمغرب تحقق في جريمتي تزنيت وأكادير

أثارت الصحافة الأجنبية، أخيرا، قضية مقتل سائحة فرنسية في سوق بتزنيت بواسطة أداة حادة أمام العامة، وإصابة أخرى في الشريط الساحلي لأكادير من جنسية بلجيكية، مبرزة أن بلدا الإقامة الخاصان بالضحيتين، قد فتحا، إلى جانب المغرب، تحقيقاً في الموضوع.

وذكرت عدد من الصحف، معطيات متطابقة، بشأن فتح تحقيق من طرف السلطات الفرنسية والبلجيكية في هذه القضية التي هزّت الرأي العام الوطني والدولي، خاصة في الشق المتعلّق بإمكانية ربط الواقعة بـ”حادث إرهابي”.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن المغرب كذلك يواصل التحقيق في هذا الأمر، ما يجعل 3 دول تحقق في قضية واحدة، إذ أحالت النيابة العامة المغربية القضية على فرقة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة للتحقيق في “الدوافع الإرهابية المحتملة”.

وكان قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أمر، الأربعاء، بالتنسيق مع النيابة العامة، بمتابعة المعتقل المتورط في واقعة الهجوم على سيدتين أجنبيتين بمدينتي تيزنيت وأكادير، وإحالته على مستشفى الأمراض النفسية “الرازي”، للتأكد من سلامته العقلية.

في السياق ذاته، سبق للمديرية العامة للأمن الوطني، أن أكدت أن إجراءات التحقق من الهوية والتنقيط بقواعد البيانات الأمنية ومراجعة السجلات الطبية قد كشفت أن المشتبه فيه سبق إيداعه بجناح الأمراض العقلية بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، لمدة شهر ابتداء من تاريخ 25 شتنبر إلى غاية 25 أكتوبر 2021، وذلك بموجب أمر تسخير صادر عن السلطة المحلية.

وفي فرنسا، أعلن المدعي الفرنسي المعني بمكافحة الإرهاب، الأربعاء، عن فتح تحقيق في ما وصفها بـ”جريمة قتل تتعلق بقصد إرهابي” متحدّثاً عن مقتل السائحة الفرنسية في تزنيت.

أما في بلجكيا، فأعلن مكتب المدعي العام الاتحادي البلجيكي، أمس الخميس، أنه سيحقق في قضية “الصلة المحتملة بالإرهاب” في محاولة قتل سائحة بلجيكية في المغرب.

وفي ندوة صحفية أعقبت أشغال المجلس الحكومي المنعقد يومه الخميس، قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، تعليقا على الحادث المذكور: “عادة لا أعلق على القضايا المعروضة أمام القضاء”.

قبل أن يستطرد: “هذه أمور تقع في جميع الدول ماشي غي فبلادنا، ماشي ظاهرة فالمغرب لكنها حوادث معزولة مرتبطة بوضع نفسي للمتورط في الجريمة.”

وختم بايتاس حديثه في الموضوع قائلا: “بالنسبة للحكومة المهم عندي أن هاد الموضوع واش وصل للظاهرة لكنه ليس كذلك.”