تعتزم النائبة البرلمانية عن حزب فوكس اليميني المتطرف، يولاندا ميريلو، تقديم طلب لمجلس الشيوخ الإسباني، بخصوص اقتراح إدراج الثغرين المُحتلين، سبتة ومليلية، تحت ما يُسمى بـ “المظلة الدفاعية” لحلف شمال الأطلسي.
ووفق ما أفاد به الموقع الرسمي لتلفزيون سبتة، فإن النائبة المذكورة تبتغي من وراء اقتراحها، توفير قدر أكبر من الأمن القانوني لكلا المدينتين المُحتلتين، مُبرزة أنها عازمة على الدفاع على طرحها أمام الهيئة التشريعية.
هذا الطرح ينص حسب المصدر ذاته، “على تعديل المادة 6 من معاهدة شمال الأطلسي المؤرخة في 4 من أبريل 1949، بحيث تشمل صراحة مدينتي سبتة ومليلية المُحتلتين، تحت حماية منظمة حلف شمال الأطلسي”
المصدر لفت، وبشكل ضمني، إلى أن هناك هاجسا لدى النائبة وحزبها، يقف وراء المقترح، يرتبط بالإحساس بأن المغرب قد صار يُشكل تهديدا مباشرا على أمن المنطقتين، حيث أشار إلى أنهم قد أكدوا أن ” أفضل حل هو تعديل المادة 6 من معاهدة واشنطن ، بحيث تكفل إسبانيا سلامة المدينتين من أي طموح مغربي على تلك الأقاليم ، وبالتالي ، تضمن سلامة الإقليم الإسباني الحالي”.
وأضاف أيضا في السياق ذاته ” ويراد كذلك كبح الطموح الدائم والمتقدم للمغرب في التغلب على آخر مربعين إسبانيين في شمال أفريقيا”.
وفي هذا الصدد،ذكرت يولاندا ميريلو بـ”الأحداث التي وقعت في شهر ماي من سنة 2021، عندما جرت موجة هجرة غير مسبوقة، هددت أمن وسلامة الثغرين المحتلين”.
كما بنت تحذيرها على مسألة أن “وجود تهديد من المغرب هو أمر تم تأكيده من قبل الحرس المدني ومركز الاستخبارات الوطني، اللذين يصفان احتمال حدوث غزو جديد بأنه تهديد كامن، والذي يجب أن يضاف إليه، زيادة الفارق في الاستثمار العسكري بين أسبانيا والمغرب”.
ونبهت حسب المصدر نفسه، من “العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة، التي تعززت في السنوات الأخيرة من جميع الجوانب، وخاصة في المجال العسكري، وخاصة الاجتماعات الثنائية بين البلدين لمناقشة مسائل الأمن والدفاع ، حيث تم التوصل إلى اتفاقات بشأن عقود الأسلحة والمواد العسكرية”.
ليكون آخر ما دللت به مُقترحها، هو كون أن “إسبانيا ما فتئت تخفض مخصصات الميزانية المخصصة لوزارة الدفاع ، في حين كان المغرب يعمل على زيادتها باستمرار”.
تعليقات الزوار ( 0 )