شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب نشر غسيلها بجنيف.. البوليساريو تشنّ حملة تشهير ضد ناشط صحراوي وتهدد بقتله

شكّلت تصريحات الصحفي والناشط الصحراوي، محمود زيدان، أمام المفوضية السامية لحقوق الانسان، صدمة لجبهة “البوليساريو” الإنفصالية واتباعها، وذلك بعدما فضح جرائمها في شريط فيديو تم بثه داخل اجتماع للمفوضية.

وذكر منتدى “فورساتين”  لدعم مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، أن أتباع قيادة البوليساريو وصفحاتها الإعلامية شنوا حملة تشهير واسعة في زيدان، ووصفه بأقبح وأقدح النعوت المرفوق بالسب والشتم وصلت إلى مسامعه من خلال كم هائل من الرسائل الصوتية والاتصالات الهاتفية من أرقام جزائرية مجهولة”.

وأضاف أن “حملة أزلام قيادة البوليساريو خطوة من مخطط معروف وساري المفعول منذ زمن لإسكات كل صوت حر ينتقد القيادة ويفضح فسادها وانتهاكاتها الحقوقية وجرائمها داخل مخيمات تندوف، وقد اعتادت اعتماد خطوة التشهير المتبوع بالاستهداف الجسدي عبر شبكة من أخطر المجرمين تشتغل لصالحها وتنوب عنها في تأدية دور الفتك بالمعارضين بعيدا عن التعامل الرسمي الذي يجلب عليها المتاعب”.

وأكدت أن الناشط الصحراوي “محمود زيدان” لم يرتكب أي جرم سوى اتخاذه قرارا شجاعا للترافع أمام مجلس حقوق الإنسان وتسليط الضوء على معاناته داخل سجون جبهة البوليساريو واعتقاله بسبب آرائه وتدويناته”.

ومما يفسّر حملة التشهير التي يتعرّض لها زيدان، وفق “فورساتين” ، هو انه إعلامي سابق بقناة البوليساريو وصحفي مطلع على الكثير من الأسرار الخاصة بقيادة الجبهة وهو ما تخشاه الأخيرة”.

ومما جاء في رسالة زيدان إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، “أنا محمود علي (المعروف بإسم محمود زيدان)، سجين سياسي صحراوي سابق، اعتقلتني السلطات الجزائرية وجبهة البوليساريو مرتين، بسبب نشاطي كصحفي ومدافع عن حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر، ويرجع ذلك أساسًا إلى عملي المستمر استنكاري القمع العنيف ضد الصحراويين وتحويل مسار المساعدات الدولية من قبل قادة البوليساريو والسلطات الجزائرية، الذين حولوا المخيمات إلى سجن مفتوح حيث يتم استخدام السكان المضطهدين في لعبة سياسية شنيعة محصلتها صفر لخدمة الاجندات الجزائرية”.

وأضاف: “أنا وزملائي في المخيمات تحملنا عواقب محاولاتنا لكسر الصمت المفروض في المخيمات، فقد تم اختطافي مع اثنين من زملائي في المخيمات وتم احتجازنا وتعذيبنا في معتقلات سرية لانتقادنا فساد ودكتاتورية قادة البوليساريو، الذين تلطخ سجلهم بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبوها ضد الصحراويين، بما في ذلك التعذيب الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القانون و لا يزال الجناة يتمتعون بالحرية لصعوبة اصول سكان المخيمات للقضاء الجزائري”.


وفي هذا الصدد، يضيف زيدان، “أود منكم، سيدتي المفوضة السامية، أن تطلعونا على الجهود التي يبذلها مكتبكم ومنظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للضغط على الجزائر لأجل تنفيذ توصيات آليات حقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان، وضع حد للتفويض غير القانوني لسلطتها إلى قيادة جبهة البوليساريو”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي