أثار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، مصطفى الغاشي، سخرية واسعة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعد منشور، تضمن ما وصف بـ”الكوارث اللغوية”.
ونشر الغاشي، تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، أعلن فيها عن زيارة قامت بها ه.ط، لإهدائه نسخة من إصدارها الجديد، الذي يتناول المشهد الأدبي في تطوان، مرفِقا إياها بثلاث صور، الأولى لواجهة غلاف الكتاب، والثانية لخلفيته، والثالث له وللمؤلفة.
تدوينة عميد كلية الآداب بتطوان، قوبلت بسخرية واسعة، بسبب “الكوارث اللغوية”، الموجودة في خلفية غلاف الكتاب، والتي لم ينتبه لها، حيث وصفها ناشط “فيسبوكي” يدعى ي.ع، بـ”الفضيحة المدوّية”، معتبراً أن “الطامة الكبرى في الموضوع، ليست أخطاء الكتاب فحسب، بل نشرها من قبل عميد يفترض أنه يدير كلية الآداب”.
واستغرب ناشط آخر يدعى ص.ر، من عدم انتباه الغاشي، بعد نشره لصورة الغلاف، قائلاً: “أول شيء يقوم به أي شخص بعد تلقيه كتاباً كهدية، هو قراءة التقديم على الغلاف، وعلى الأرجح فالعميد قام بهذا الأمر أيضا، إلا أنه لم ينتبه للكوارث اللغوية، ما يعني شيئا واحداً حسب اعتقادي!!”.
الشخص ذاته، أضاف في تعليقه، ما يعنيه هذا الأمر، هو ما أكدته تدوينة الغاشي نفسه، الذي لم تسلم من الأخطاء، رغم قصرها، حيث “أخطأ العميد في همزة القطع فكتبها وصلاً في كلمة “إهداء”، و”إلى”، و”ألف”، وكل ذلك في سطرين و3 كلمات”.
وعلّق “فيسبوكيّ” ثالث يدعى ج.س، على الأمر: “العميد الذي يفترض أنه درس التاريخ، ونشأ في حضن حركة البديل الحضاري الإسلامية، وما لذلك من دور محتمل في ضبط لغة القرآن الكريم، لم ينتبه لكوارث لغوية بهذا العدد الكبير، ونشر صورة الغلاف؟؟؟”.
الضجة الكبيرة التي خلفتها هذه “الكوارث”، وصلت إلى العميد، حيث سارع، حسب ما لاحظته “بناصا”، إلى تصحيح تدوينته، فبعدما نشرها في الـ 10:55 دقيقة صباحاً، مرفوقة بـ 3 صور، عاد في الساعة الـ 13:22 دقيقة، إلى حذف صورة خلفية الغلاف، التي تتضمن هذه الأخطاء.
وفيما يخص الكتاب، استغرب نشطاء من الأخطاء الكبيرة التي وردت في الغلاف، الذي يُفترض، حسب ما جاء في “هذا الكتاب”، أنه رسالة نالت به المعنية شهادة الدكتوراه، حيث قال أحد النشطاء مستنكراً: “دبا هذا بحث دكتوراه؟”.
ناشط آخر، يدعى ن.ح، كتب على حسابه بـ”فيسبوك”: “مهما يكن المجهود المبذول في هذا البحث، فقد نسف بما ورد في الغلاف نسفاً”، فيما علق ب.ب على مضمون غلاف الكتاب: “الرداءة والركاكة”.
تعليقات الزوار ( 0 )