شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب عدم الاتفاق على شروط الرياض.. الإدارة الأمريكية تُخفّض توقعاتها بشأن تطبيع السعودية لعلاقاتها مع إسرائيل

خفضت الإدارة الأمريكية، من توقعاتها، لتطبيع السعودية لعلاقاتها مع إسرائيل، بسبب عدم التوصل لاتفاق حول الشروط التي وضعتها الرياض على طاولة المفاوضات.

وكشف موقع “بلومبرغ”، أن إدارة جو بايدن، قالت إن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، تواصلان العمل على إطار عمل لاعتراف الرياض بإسرائيل كدولة مقابل ضمانات أمنية، موضحةً أنه لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه.

لا وجود لأي توافق حول نقاط المفاوضات

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للصحفيين، “لا توجد مجموعة متفق عليها من المفاوضات ولا يوجد إطار متفق عليه لتقنين التطبيع أو أي من الاعتبارات الأمنية الأخرى التي لدينا وأصدقاؤنا في المنطقة”.

وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: “لكن هناك التزام من الإدارة لمواصلة الحديث ومواصلة محاولة دفع الأمور إلى الأمام”.

ونقلت “بلومبرغ”، عن أشخاص سماهم بـ”المطلعين على موقف السعودية”، قولهم إنه لا توجد ضمانات للنجاح فيما يتعلق بالمحادثات.

فرص التطبيع ليست عالية.. لكن هناك “أمل”

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال”، قد تحدثت عن اتفاق الرياض وواشنطن، على الجوانب الرئيسية لخطة التطبيع بين السعودية وإسرائيل. وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن “الفرص ليست عالية، لكننا نأمل الاتفاق على تفاصيل أدق خلال العام”.

من جهته قال بريان كاتوليس، نائب الرئيس للسياسة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إنه كانت هناك “موجة من النشاط في عدة نقاط، ولكن يبدو من السابق لأوانه الإشارة إلى أنه هناك اتفاق إطاري وشيك”.

واستبعد المتحدث نفسه، التوصل إلى اتفاق مع السعودية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، قبل نهاية السنة الجارية، وربما حتى قبل الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها السنة المقبلة.

مفاوضات بشأن ثلاث قضايا أساسية قبل التطبيع

ونبه المصدر، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، والسعودية، تتفاوضان للتوصل لاتفاق، بشأن ثلاث قضايا أساسية قبل تطبيع العلاقات، وهي البرنامج النووي المدني للرياض، والمساعدة الأمنية، واتفاق تنفيذي بشأن الدفاع.

وعن هذا الأمر، قال آرون ديفيد ميللر، الباحث في مؤسسة كارينغي للسلام الدولي: “نحن نتعامل مع اثنين من أكثر الشركاء إشكالية في هذه الصفقة”، متابعا: “هناك الكثير من العداء بين الرئيس بايدن، وولي العهد السعودي، فضلا عن العلاقات المتاوترة بين بايدن والسعودية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

من جانبه قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنبغي، الاثنين، “إننا ننتظر من الأمريكيين أن يقدموا لنا خطة شاملة بشأن التطبيع فيما يتعلق بالسعودية”، متابعاً: “نأمل أن نرى خطة أو اقتراحا مناسبا بحلول نهاية السنة”.

أنباء قرب التطبيع تنعش الأسهم الإسرائيلية

بدوره أوضح نتنياهو، لبلومبرغ، الأحد، أن بلاده والسعودية، “سيتعززان العلاقات الاقتصادية والتجارية حتى لو لم يعترف كل منهما بالآخر بشكل رسمي”، إلا أنه مع ذلك، يرى بأن الصفقة في حال تمت، سيكون لها “تأثير اقتصادي هائل”.

بعد تقرير “وول ستريت جورنال” عن قرب تطبيع الرياض وتل أبيب، ارتفعت الأسهم في إسرائيل، وتعزز الشيكل، وهو ما يعني أن الصفقة المحتملة قد تعزز ثقة المستثمرين في البلاد.

وكان بايدن، قد أرسل الشهر الماضي، مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إلى السعودية، لمناقشة التطبيع مع إسرائيل.

مؤخرا، أعربت السعودية عن إحباطها في من تدهور العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بعد العدوان الإسرائيلي على مخيم اللاجئين في الضفة الغربية.

السعودية تصر على الصفقة النووية، والضمانات الدفاعية

وذكرت “بلومبرغ”، أن محليين يتوقعون أن تسعى واشنطن للحصول على تنازلات من إسرائيل لصالح الفلسطينيين، غير أنهم لا يستعبدون احتمال اقتصار الأمر على تأكيدات بخصوص “حل الدولتين”.

ووفق المصدر نفسه، فإن السعوديين، يطالبون بضمانات دفاعية مؤكدة من الولايات المتحدة، والحصول على أسلحة أمريكية من الدرجة الأولى، إضافة إلى سماح البيت الأبيض لهم بتخصيب اليورانيوم لبناء محطات طاقة نووية.

وأشار الموقع إلى أن التطبيع مع السعودية سيكون مهما جدا لإسرائيل، فرغم توقيعها لاتفاقيات دبلوماسية تاريخية بوساطة أمريكية مع المغرب، الإمارات، البحرين، والسودان، إلا أن الرياض، تعتبر أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي