شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب شكوك تغاضي المغرب.. مدريد تتصل بالرباط للاستفسار عن موجة الهجرة الجديدة

خلفت محاولة عبور حوالي 4000 مهاجرا غير شرعي من إفريقيا جنوب الصحراء، لسياج مليلية المحتلة، في ظرف أقل من 48 ساعة، شكوكا لدى الحكومة الإسبانية، بخصوص ما إن كانت ورقة جديدة يلعبها المغرب من أجل الضغط على الجار الشمالي، بعد التقارب الواضح بينه وبين الجزائر في الفترة الأخيرة على حساب مصالح الرباط.

وكشفت صحيفة “أوروبا برس”، أن الحكومة الإسبانية، تواصلت بالفعل مع نظيرتها في الرباط، من أجل الاستفسار عن هذا الموضوع، حيث نقلت الجريدة المذكور، تصريحا لوزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، أدلى به لقناة “لاسيكستا”، قال فيه إنه “على تواصل مع المغرب، بهدف إعادة توجيه الوضع بعد الاعتداءين الهائلين على مليلية، اللذين تم تسجيلهما خلال الـ 48 ساعة الماضية”.

وأضاف ألباريس، أن ما حدث “حقيقة مقلقة للغاية”، مشدداً على أن المغرب وإسبانيا، أمضيا “شهورا عديدة دون حدوث هذا النوع من القفزات أو عندما كانت هناك محاولات، تمكنت السلطات بالتعاون مع المغرب من صدها ولم تصل إلى هذه الخطورة”، متابعاً أنه “على اتصال بالسلطات المغربية من أجل إعادة توجيه الوضع”.

ولم يقدم ألباريس، الذي سبق له في عدة تصريحات أن أشاد بمستوى التعاون المغربي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، خصوصاً خلال محاولة القفز من السياج، التي وقعت خلال عيد الميلاد، _ لم يقدم _ خلال مروره في القناة المذكورة، مزيداً من التفاصيل حول الاتصالات التي أجراها مع المغرب، مع تأكيده على أنه “يخصص ساعات طويلة لهذا الأمر”.

وعرفت الـ 48 ساعة الماضية، محاولتي عبور لآلاف المهاجرين غير الشرعيين من أصول جنوب الصحراء، عبر سياح مليلية المحتلة، حيث تمكن 500 شخصا، في الأولى، من دخول المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي من أصل 2500، فيما استطاع 350 من التسلق خلال المحاولة الثانية، من أصل 1200 شخصا.

وعرفت المحاولتان إصابات عديدة في صفوف قوات الأمن من كلا الجانبين، حيث تعرض 25 عنصرا من الحرس المدني، واثنين من الشرطة الوطنية لإصابات متفاوتة الخطورة، فيما تعرض أربعة آخرون في المحاولة الثانية لإصابات، مقابل عدة إصابات وسط عناصر الأمن والقوات المساعدة المغربية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي