شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب “ردّة” الحزب.. أمازيغ المجلس الوطني لـ”البام” يتكتّلون للدفاع عن القضية

أجمع أعضاء بالمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، على أن الحزب يعيش في الفترة الأخيرة، ردّة في التعاطي مع القضية الأمازيغية، معلنّين عن تشكيل تجمّع يضم جميع الأمازيغ داخل “برلمان الجرار”.

وقال الأعضاء في بلاغ توصلت جريدة “بناصا” بنسخة منه، إنهم، اجتمعوا يوم الثلاثاء، بالرباط، من أجل “دراسة وتتبع مدى التزام حزب الأصالة والمعاصرة من موقعه الحكومي في الانخراط والمساهمة في تنزيل الإرادة الملكية السامية بخصوص تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”.

وأضاف البلاغ، أنه “بعد نقاش مستفيض تناول تفاعل الحزب بمختلف أجهزته سواء المكتب السياسي أو المجلس الوطني، مع هذا الورش المجتمعي المهم، أجمع كل المتدخلين على أن الحزب يعيش في المرحلة الأخيرة ردة على مستوى التعاطي مع القضية الأمازيغية”.

وتابع المصدر، أن هذه الردّة، شملت “مواقف الحزب سابقا أثناء تواجده بالمعارضة، ومواقف باقي أحزاب التحالف الحكومي، مما انعكس سلبا على ترافع الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، وكذا أداء وزرائه في التحالف الحكومي بهذا الخصوص”.

وأوضح أنه “تم الاتفاق بالإجماع على تأسيس إطار يجمع الفعاليات المهتمة بالقضية الأمازيغية داخل المجلس الوطني ومنفتح على جميع أعضاء الحزب، تحت اسم “أڭراو من اجل الأمازيغية بالمجلس الوطني للأصالة والمعاصرة “، للنضال من داخل هياكل الحزب كل من موقعه على إيلاء ورش الأمازيغية المكانة المستحقة.

واتفق المعنيون أيضا، على “العمل على تسخير إمكانيات وموقع الحزب كونه القوة السياسية الثانية بالبلاد، من أجل التعاطي الجاد، وتسريع التنزيل والتفعيل للطابع الرسمي للأمازيغية”، منددين بصمت “البام” بخصوص تخليد مناسبة “إيض يناير”، السنة الأمازيغية.

وشجب البلاغ، “عدم التفاعل الإيجابي مع مطالب الشعب المغربي بإنزال هاته المناسبة المكانة الاعتبارية التي تستحقها باتخاذها عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها”. وعرف الاجتماع، انتخاب عضو المجلس الوطني للحزب، رشيد بوهدوز، منسقا لـ”أكراو من أجل الأمازيغية بالمجلس الوطني للأصالة والمعصرة”.

وحول هذا الموضوع، قال بوهدوز، إن ردة الحزب بدأت من “غياب الهوية البصرية للأمازيغية من داخل المؤتمر الذي أقيم بالجديدة، أو المؤتمر الأخير الذي نظم بمدينة سلاً، وغياب لافتات بالأمازيغية، وغياب الاحتفال بالسنة الأمازيغية، علما أن الحزب اعتاد على الاحتفال بهذه المناسبة في مقره المركزي”.

وذكر بوهدوز في تصريح لجريدة “بناصا”، أن “لجنة السياسات العمومية، كانت قد رفضت فتح ورش للأمازيغية، وبالتالي قررنا أن نعمل كأعضاء مجلس الوطني للحزب، ونشكل تكتلاً، من أجل الدفاع عن الأمازيغية، لأننا وجدنا أن الحزب عرف ردة على عدة مستويات.

وأشار بوهدوز، إلى أن التعاطي مع الأمازيغية، حتى على مستوى الكتلة البرلمانية، حيث اختفى الترافع عن الأمازيغية، سواء في مجلس النواب أو مجلس المستشارين، كذلك نحن قمنا بهذا للترافع انطلاقا من موقعنا لصالح الأمازيغية.

واختتم تصريحه، بالتأكيد على أنه “حتى تعاطي الحزب على المستوى الوزاري مع الأمازيغية، هو تعاطي مرهون بوجوده في التحالف الحكومي، يعني أن تلك التحركات داخل الحكومة، مرتبطة بأجندة حزب التجمع الوطني للأحرار، وليست بأجندة أسس لها البام أو يدعو لها، أو يدفع بها، لأن حصيلة حزب البام في الترافع عن الأمازيغية مخيبة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي