لا تزال وضعية عدد لا يستهان به من حجرات المدارس بالمملكة تطرح علامات استفهام عديدة خاصة مناطق “المغرب العميق”، ويظهر لنا بين الفينة والاخرى وضعيات فصول أو قاعات دراسية تميل للـ”كارثية”.
فبعدما أعطيت أول أمس الجمعة، الانطلاقة الفعلية للموسم الدراسي الجديد بجل مدارس المملكة، ظل تلاميذ فرعية تازنوت استثناءً بعد عدم موافقة آبائهم على التحاق أبنائهم بالمؤسسة بسبب الوضعية المزرية للحجرات الدراسية الآيلة للسقوط.
ووفق مصادر محلية، جاء منع الأسر لالتحاق أبنائهم كخطوة أعقبت بعد تجاهل مديرية التعليم بطاطا لمطلبهم بترميم الحجرتين وتدعيم أسقفها حتى لا تسقط على رؤوس التلاميذ.
ومن جهة ثانية، أردفت المصادر عينها لـجريدة “بناصا” أن هذه الأسر رفضت ذلك حتى لا تغامر بأبنائها وسط قاعات قد تسقط في أي لحظة، كما أن المؤسسة التي تتوفر على 3 حجرات فقط، كان قد أغلقت إحداها سنة 2019، بسبب وضعيتها المزرية، كما أن الحجرتين المتبقيتين متدهورتين ولا تصلحان للدراسة.
وفي هذا الإطار، صرح رئيس جمعية الآباء لمجموعة مدارس أيت ويران لمنبر إعلامي محلي، أن مسؤول عن البنايات كان قد قدم وعدا لمدير المؤسسة بإرسال مقاول في غضون أيام قليلة، من أجل الترميم.
وأضاف أنه في انتظار بداية الاشغال في أقسام جديدة رست صفقتها على مقاول، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث بعد مرور عشرون يوما، وأكد أن خطوة منع التلاميذ من المدرسة ليومين ماهي الا بداية لمسار نضالي طويل ان لم تستجيب الاكاديمية لمطالبهم المشروعة.
جدير بالذكر، أن جريدة “بناصا”، تأكدت من مصادر محلية بطاطا حول هل الأمر يتعلق بحالة فريدة أم أن هناك حالات أخرى بالمنطقة غير أنها قالت إنها “حالة فريدة” وأن حجرات المدارس بالمنطقة الأمر بها عادي وانطلقت بها الدراسة الجمعة الماضية.
تعليقات الزوار ( 0 )