شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب تماس كهربائي.. الحريق الجديد بالحي الجامعي لوجدة يسائل شروط السّلامة

أثار حريق جديد شهده الحي الجامعي بمدينة وجدة، الهلع في صفوف الطلبة، معيداً إلى الأذهان المأساة التي عرفها المرفق ذاته في شهر شتنبر من 2022، والتي خلفت خسائر في الأرواح.

وكشفت مصادر جريدة “بناصا”، أن الحريق اندلع في الساعة الثامنة والربع من مساء يوم أمس الثلاثاء، بإحدى غرف الجناح “E” بالحي الجامعي التابع لجامعة محمد الأول.

وخلف الحريق، حسب المصادر، خسائر مادية بمحتويات الغرفة التي اندلع فيها، وإغماءات وصعوبات في التنفس، في صفوف الطلبة، الذين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.

ورجحت السلطات المحلية بعمالة وجدة أنجاد، وفق ما نقلته “لاماب”، بأن يكون سبب الحريق، مرتبطا بتماس كهربائي لشاحن متصل بمكبر صوت، تم العثور عليه في مكان الحادث.

وذكرت “لاماب”، أنه تم فتح بحث من قبل السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، من أجل الكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذا الحادث.

وأثار هذا الحادث، الذي يتكرر في الجناح نفسه الذي شهد حريق شتبنر الماضي، العديد من المخاوف في صفوف الطلبة القاطنين بالحي، خصوصا فيما يتعلق بمدى احترام معايير السلامة الكهربائية.

وكان الحادث الأول، الذي وقع في الـ 12 من شهر شتنبر 2022، بسبب تماس كهربائي أيضا، قد خلف 3 وفيات في صفوف الطلبة، إلى جانب العديد من الإصابات.

ويرى بعض الطلبة، ممن تواصلت “بناصا” معهم، بأن غياب المراقبة الدورية والمتكررة للشبكة الكهربائية بالأجنحة، هي السبب الرئيسي في استمرار وقوع حوادث التماس الكهربائي.

وبالإضافة إلى المراقبة الدورية، فإن شروط السلامة حسب الطلبة، غائبة تماماً عن الحي الجامعي، بحيث لا توجد مخارج لحالات الطوارئ من شأنها إنقاذ الأرواح في حال وقوع حوادث مماثلة.

وأوضح مصادر الجريدة، أنه خلال اشتعال النيران في الحادث السابق، اضطر مجموعة من الطلبة إلى القفز من النوافذ، وما لذلك من مخاطر على السلامة الجسدية، في ظل غياب أي مخارج طوارئ.

ودعا طلاب بجامعة محمد الأول، الحكومة، إلى إيفاد لجنة تحقيق مركزية، من أجل التأكد من مدى مراعاة هذه الأجنحة لشروط السلامة، وذلك لتجنب أي مآسي إنسانية في المستقبل.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي