Share
  • Link copied

بسبب تزامنه مع اجتماع أمني مشترك.. ارتباك جزائري بشأن شائعات استهداف المغرب لشاحنات بموريتانيا

بعدما أعلن في وقت سابق، عن تنفيذ طائرات بدون طيار مغربية، غارة جوية استهدفت شاحنات جزائرية متجهة نحو الزويرات، داخل الأراضي الموريتانية، عاد موقع “مينا ديفينس”، لينفي وقوع الحادث من الأصل.

وكان الموقع الجزائري المتخصص في الشؤون العسكرية، قد أعلن عن الهجوم، قبل أن ينشر صاحبه، أكرم خريف، تدوينات على حسابه بـ”فيسبوك”، يكشف فيها عدد القتلى. عقب ذلك عاد مرة أخرى الشخص ذاته، لينقل عن ناشط صحراوي موالٍ للبوليساريو، يدعى رشيد زيدان، أن الخبر كاذب.

وسبق للإعلام الموالي للجزائر أن روّج العديد من المغالطات بخصوص تنفيذ المغرب لغارات جوية، داخل الأراضي الموريتانية، دون أن يلي ذلك أي تراجع أو نفي، رغم تكذيب نواكشوط للأمر، في أكثر من مناسبة، الأمر الذي جعل مراقبين يتساءلون عن الشيء الذي تغيّر بين الأمس واليوم.

ومن الجانب الرسميّ، لم تتحدث لا الجزائر ولا المغرب عن الأمر، كما أن السلطات الموريتانية، وعكس المناسبات السابقة، التي خرجت فيها، عبر جيشها، ببيان ينفي وقوع تلك الحوادث على أراضيها، لم تعلّق على الأنباء، التي سرعان ما تراجع عنها “مينا ديفينس”، وصاحبه خريف.

في المقابل، لم ينتظر حزب حركة البناء، الإسلامي الجزائري، التأكد من الخبر، ليخرج ببيان استنكاري، يصف فيه الواقعة بـ”الاعتداء الجبان” من طرف مسيرات مغربية، متابعاً أن منفذي هذا القصف، “يسعون إلى جر المنطقة إلى الحرب والفوضى الشاملة والاعتداءات على سيادة الدول وأمن الشعوب هذا من جهة، ومن جهة أخرى لقطع العلاقات بين الجزائر وأشقائهم الموريتانيين وإعاقة تنقل الأشخاص والبضائع”.

ولم يتوقف حزب عبد القادر بنقرينة، عند هذا الحدّ، حيث طالب بـ”التحرك العاجل لوضع حدّ لانتهاك حرمة وأمن التجار الجزائريين وتأمين حركة التجارة الجزائرية الموريتانية”، داعيا وزارة الخارجية إلى “اتخاذ مواقف حازمة بحجم هذه التطورات الأخيرة”.

ويرى مراقبون أن السبب الرئيسي وراء إسراع الإعلام الجزائري لنفي الحادث، يرجع أساساً إلى تزامنه مع انعقاد أشغال الدورة الأولى للجنة الأمنية المشتركة الجزائرية وموريتانية، نظراً لإمكانية تأثيره على قرارات نواكشوط، في ظل المزاعم المتكررة من جارتها الشمالية الشرقية، بوقوع أقصاف داخل أراضيها.

وتحاول الجزائر منذ فترة إشعال أزمة بين الرباط ونواكشوط، بمختلف السبل، سواء من خلال ادعاء وقوع أقصاف من تنفيذ المغرب داخل الأراضي الموريتانية، أو عبر تكثيف الحملات المعادية للمملكة من داخل جارتها الجنوبية، من أجل ضرب العلاقات الثنائية، التي تعيش على وقع تحسن ملحوظ.

Share
  • Link copied
المقال التالي