دعت “نقابة البيجيدي” الحكومة المغربية، إلى إنهاء كل مظاهر التطبيع مع إسرائيل، بسبب خرق الأخيرة لوقف اتفاق النار مع حركة “حـماس”، وتجديد عدوانها على قطاع غزة.
وقال الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في بيان له، إن “جيش الكيان الصهيوني، عمد إلى التنكيل بالمدنيين والعزل من الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى استمراره في منع تدفق الطعام والدواء ومواصلته لحصاره الغاشم على غزة، وهو ما يعتبر تجاوزا وخرقا لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي المؤطر له”.
وأضاف “نقابة حزب العدالة والتنمية” في بيان لها، أن نتيجة هذا “العدوان البربري”، الذي شنتها إسرائيل على غزة، كانت “سقوط مئات الشهداء والجرحى معظمهم من اﻷطفال والنساء، ولعل هذا الإمعان في القتل والتهجير والهدم لكل مقومات الحياة في غزة والضفة يعتبر إفلاسا إنسانيا يساءل ضمير العالم الحر”.
واستنكرت النقابة “هذا العدوان الصهيوني البربري على الشعب الفلسطيني الذي يؤشر على احتقار الكيان الصهيوني للقانون الدولي والاتفاقات الناجمة عنه، كما يبرز طبيعته الدموية الممعنة في القتل”، منددةً بـ”السياسة الأمريكية المتورطة مع الكيان الصهيوني في المجازر الوحشية التي يقترفها ضد الفلسطنيين”.
وأضافت أن تطورت واشنطن في ما يحدث في غزة، يأتي “من خلال دعمها وتمويلها لحرب الإبادة وعلمها وتنسيقها المسبق مع الكيان الصهيوني وصمتها على خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تعتبر الإدارة الأمريكية أحد رعاته”، داعيةً المغرب والدول الإسلامية، لـ”المبادرة لإيقاف هذه المجازر الوحشية”.
وطالب الاتحاد الوطني للشغل، الدول الإسلامية أيضا، بالتحرك من أجل وقف “حرب الإبادة الجماعية والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني”، داعياً “الحكومة المغربية إلى إنهاء كل مظاهر التطبيع المرفوض والمدان شعبيا مع الكيان الصهيوني، ومن ثمة إلغاء كل الاتفاقيات الموقعة معه”.
وأهابت النقابة بكل مناضليها، ومختلف مكونات الشغيلة المغربية إلى المشاركة والتعبئة لإنجاح كل الفعاليات والتظاهرات والمسيرات المستنكرة لهذا الإجرام الصهيوني المرفوض في كل الشرائع والمواثيق الكونية”، داعيةً لـ “صحوة حقيقية للضمير العربي والإسلامي والمنتظم الدولي قصد العمل على إيقاف حرب الإبادة الجماعية”.
هذا، وشدد الاتحاد الوطني للشغل، في ختام بيانه، على ضرورة عمل الدول العربية والإسلامية، على وقف “سياسة التدمير والتجويع التي يمارسها الكيان الصهيوني، فإنه يؤكد دعمه المبدئي المستدام للمقاومة الفلسطينية الماجدة ولصمود الشعب الفلسطيني حتى تحرير فلسطين واستعادة المسجد الأقصى والقدس الشريف”.
تعليقات الزوار ( 0 )