شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب “بوديموس” المعادي للمغرب.. حكومة مدريد مهدّدة بالتفكك بعد موقف سانشيز الجديد

بعد الموقف الجديد لبيدرو سانشيز، من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وإعلانها صراحةً تأييد مبادرة الحكم الذاتي كأساس للحل، باتت حكومة مدريد، على كفّ عفريت، بعد تصريحات لمسؤولي الحليف حزب “بوديموس”، الذي تبرأ من الخطوة واستغرب منها، كما ذهب بعض أعضائه إلى وصف الأمر بـ”الاستسلام لابتزاز المغرب”.

وكشفت جريدة “لاراثون”، أن الحكومة الائتلافية باتت مضطربة، فإلى جانب إدارة الحرب في أوكرانيا، وشحنة الأسلحة وزيادة الإنفاق الدفاعي، أضيفت إليها خطوة سانشيز الأخير بشأن تأييده لخطة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، من أجل إنهاء الأزمة الدبلوماسية مع المملكة، وهو ما أثار غضب “بوديموس”، الذي سيعقد اجتماعاً لمناقشة الأمر والخروج بموقف رسمي منه.

وأضافت أن نائبة الرئيس المنتمية لـ”بوديموس”، يولاندا دياز، لم تكن على علم بتغير موقف الحكومة من الصحراء، لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، متابعةً أن الحكومة اتخذت هذه الخطوات من أجل الحصول على ضمانات بشأن سبتة ومليلية وتدفق المهاجرين، فيما يرى “بوديموس”، أنه من الضروري الدفاع عن ما يسميه بـ”حق تقرير المصير للشعب الصحراوي”.

واسترسلت أن التناقضات المستمرة بدأت تلقي بثقلها على توازن التحالف الحكومي، وتفرض على “بوديموس” قبولها من أجل البقاء في السلطة، في الوقت الذي لازالوا فيه حذرين من الضغط على الزر الأحمر والانسحاب، حيث من المرجح أن تكون الضريبة الاستثنائية على شركات الكهرباء لمساعدة المواطنين على دفع الفواتير، التي يطالب بها، حاسمة في تحديد مستقبل الحزب بالحكومة.

وذكر المصدر أن الحكومة ترد بأن “إسبانيا هي المكان الذي يجب أن تكون فيه على الجانب الصحيح من التاريخ”، و”سنفعل ما يتعين علينا القيام به، بغض النظر عمن يهتم”، على جميع الأسئلة المتعلقة بالاحتكاكات داخل التحالف وخارجه، الناتحة عن القرارات المتخذة. أما فيما يتعلق بالمغرب، فقد سبق لمسؤولين أن ردوا أن “الحكومة تعمل بأضواء طويلة، وتحمي مصالح إسبانيا والإسبان”.

وشددت الجريدة، على أنه يتعين على السلطة التنفيذية، تحقيق التوازن مرة أخرى للحفاظ على علاقاتها، متابعةً أن القراءات تذهب في ثلاثة اتجاهات، من بينها اتخاذ “بوديموس” لقرار الانسحاب من الحكومة، وهو الأمر الذي ربطته بالمفاوضات في الأمور الاقتصادية المستمرة حاليا، لغاية نهاية الشهر الجاري، التي من المنتظر أن تكون حاسمة في تحديد مصيره.

وأبرزت أن نائبة الرئيس، يولاندا، تعمل كجدار احتياطي ضد هذا الاحتمال، وتعتقد أن هناك هامشا للاستمرار، فيما يرى الاشتراكيون، أنه لا وجود لخطر التمزق من جانبهم، لأنهم يحافظون على خارطة طريق واضحة دون التنازل عن مبادئهم وإعطاء البلاد الاستقرار، متابعةً، نقلاً عن مصادر من الحزب الاشتراكي: “عندما تكون في الحكومة، عليك تنحية المدينة الفاضلة جانبا والبدء في إدارة الأمور”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي