طالب 4 مسؤولين سابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، 3 منهم أمناء عامون، بـ”الإطاحة” بعبد اللطيف وهبي، من على رأس قيادة “الجرار” بسبب تنكره “غير مقبول” و”انحرافه الخطير”، عن المشروع المؤسس لـ”الحزب وقيمه وأخلاقياته المنتصرة للممارسات الفضلى في العمل السياسي وفي أداء المهام والسمؤوليات العمومية”.
وقال الموقعون على النداء الذي توصلت “بناصا” بنسخة منه، وهم كل من حسن بنعدي، محمد الشيخ بيد الله، حكيم بنشماس، وهم أمناء عامون سابقون للحزب، إضافة لفاتح الذهبي أول منسق عام مكلف بالإدارة والتنظيم، إنهم يتبرأون من تصرفات وهبي، مضيفين أن “السكوت عن الانحرافات والانتكاسات في مسار الحزب يعتبر إخلالا بالأمانة”.
ويأتي النداء، حسب الموقعين عليه، في ظل ما يعرفه الوضع العام داخل المغرب من تطورات متسارعة، ومستجدات الساحة الخارجية بدخول العلاقات الدولية في تحولات مفاجئة، وأمام التحديات التي تفرض “تقوية الجبهة الداخلية الوطنية، وتعزيز التماسك والوحدة والتضامن داخل الوطن، من أجل الحفاظ على وحدة كياننا الوطني وتعزيز نهضته وكرامة مواطنيه تأسيسا على ما نعتز به من تراكمات ومكتسبات على طريق بناء المغرب الحديث الممكن و المأمول”.
وسجل الأمناء العامون السابقون لـ”الجرار”، ما أسموه بـ”الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب، وما يصاحبها من ممارسات باسم مؤسسات الدولة ومواقف متضاربة وتصريحات عشوائية ومعارك جانبية يراد بها الاستفزاز وإشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه”.
ورصد الموقعون على النداء، “تردد الحكومة في التدخل لفرض انسجامها مع تعهداتها لمختلف الفاعلين والحفاظ على منسوب الثقة الواجب توفره بمحاربة أسباب ومصادر اليأس، وبوضع حد لمظاهر الشطط إنصاف ذوي الحقوق المهضومة و حماية ثقة وآمال الشباب في غد أفضل”.
وأضاف النداء: “وبما أن الوزير المذكور يحتل قيادة حزب الأصالة والمعاصرة ، التنظيم الأبرز الذي ظهر في العهد الجديد، عهد جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ، والحزب الذي يخوض تجربته الحكومية الأولى عكس حلفائه في الحكومة، وهو الحزب الذي حمل مشروع التغيير وممارسة العمل السياسي بشكل مغاير، ومحاربة العزوف السياسي خاصة في أوساط الشباب وتحقيق المغرب المأمول الذي يتسع للجميع”.
وأكد الموقعون على النداء، أنه وبصفتهم من المؤسسين الأولين لهذا الحزب، و”الذين لا يزالون متشبعين بروح ومبادئ وأهداف المشروع الذي تأسس من أجله”، يرفضون “الدخول في سجال يؤجج الصراعات ويبعدهم عن قناعاتهم المبدئية”، معربين عن استيائهم من “كل الممارسات والتصريحات والتهديدات الصادرة عن هذا “الأمين العام”.
وشدد الموقعون، على أن هذه السلوكات، “تعتبر استنزافا مجانيا لشعبية ومصداقية الحزب، بحيث تستهدف كل القيم والمبادئ والمكتسبات التي حققها المغرب خلال العشريتين الماضيتين، في سبيل بناء مغرب الإنصاف والمصالحة والتنمية المستدامة، مغرب الحرية والعدالة والقضاء المستقل، مغرب الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الفساد، مغرب الاستحقاق وتكافؤ الفرص، مغرب يضع المواطن في صلب اهتمامه واعتماده، ومغرب يفتح آفاق الترقي أمام شاباته و شبانه، بدون تمييز أو محسوبية أو حيف”.
وتابع النداء، أن هذا السكوت، يعد أيضا، “تراجعا في القيم أنتج خيبات أمل حرمت الحزب من خيرة مؤسسيه، ومن كفاءات عالية وطاقات متنوعة آمنت بصدق المشروع ونبل أهدافه وبالتالي فضلت الانسحاب أو التواري عن الأنظار”، مطالبين في احترام تام لكل مؤسسات الحزب، “مسيري ومناضلات ومناضلي الحزب ومنتخبيه المحليين والوطنيين الاضطلاع بواجبهم بكل حزم وصرامة لإعادة حزبهم إلى خطه القويم، الهادف بصدق ومسؤولية للانتصار دائما إلى ما يخدم مصلحة الوطن ومصلحة الشعب، وفاء لشعارنا لحظة التأسيس: السياسة بشكل مغاير، والمغرب غدا بكل ثقة!”.
تعليقات الزوار ( 0 )