شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب الوعود الكاذبة.. منتخبو العدالة والتنمية يواصلون “التساقط” قبل الاستحقاقات

مع اقتراب موعد الانتخابات في المغرب، يتواصل منتخبو حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات الماضية، في التساقط تباعاً، فبعد التشطيب الذي طال مجموعة من الوجوه البارزة، ورفض الترشح الذي رفعه قياديون آخرون، جاء الدور على العديد من الأسماء على مستوى الجماعات الترابية في عدد من الجهات بالمملكة.

وأكدت مصادر مطلعة لجريدة “بناصا”، أن حزب العدالة والتنمية، فقد العديد من الأسماء الذين كان يعوّل عليهم في الانتخابات المقبلة، للظفر بمقاعد على مستوى الجماعات الترابية والجهات وأيضا في البرلمان، حيث اختار مجموعة منهم الانسحاب، بسبب ما اعتبروه وعوداً كاذبة من قبل قيادة “المصباح” في الاستحقاقات الماضية.

وكشف عبد المنعم بيدوري، وهو مستشار بالمجلس الجماعي لمدينة المحمدية، عن حزب العدالة والتنمية، أنه من الصعب أن يترشح، لأنه غر مقتنع بما قدمته القيادة الحالية للحزب، لا على المستوى الداخلي، ولا على مستوى تدبيرها للحكومة، و”بالتالي فسيكون من غير المنطقي أن أترشح لأدافع وأرافع عن شيء لست مقتنعا به”.

وقال إن هناك أمثلة كثيرة ولا حصر لها عن الأمور التي ليس مقتنعا بها، على المستوى الحقوقي، الديمقراطي، الفساد، تدبير الجائحة، اللغة العربية، مورداً أنه: “لنتوقف فقط مثلا عند تقرير اللجنة الاستطلاعية بالبرلمان حول الصفقات التي عقدتها وزارة الصحة خلال فترة كورونا، والاختلالات الرهيبة التي كشف عنها، ما أدى لتراجع المغرب بنقطة في مؤشر مدركات الفساد لسنة 2020”.

وأضاف بيدوري في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه: “كيف تصوت بالأغلبية على فرنسة التعليم وبعدها تضع في برنامجك الانتخابي مرة أخرى هذه السنة: دعم صدارة اللغة العربية !”، مردفاً: “والذي أقام الدنيا ولم يقعدها وجمد عضويته: المقرئ أبو زيد، رجع ليترشح للمرة السادسة في دائرة مديونة !!!”.

واستدرك بيدوري: “لا مشكلة لي في أن يطور الحزب أفكاره وتوجهاته، ولكن قبل التعاقد مع الناخبين بشأنها، ومن غير المقبول أن يعد الحزب بشيء ويأتي بنقيضه، ويبرر ذلك بالممارسة السياسية الخاصة بالمغرب”، مسترسلاً: “الأمثلة كثيرة سياسية وتدبيرية ويطول الحديث عنها”، منبهاً إلى وعود الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الكاذبة لساكنة المحمدية.

وأوضح بيدوري، أن العثماني وعد المواطنين بمستشفى إقليمي ومشروع هيكلة للمدينة، وأخلف وعده، ولم يقدم أي توضيح أو اعتذار ورحل نحو دائرة أخرى للترشح مرة أخرى دون أي حرج !”، متسائلاً: “كيف لي أن أقوم بحملة انتخابية أقنع المواطنين بالتصويت وكيف أشرح لهم ذلك وأنا أجهل سبب تخلفه هذا؟”، مختتماً: “لا يمكن بحال أن نصير مثل البقية نبحث عن مقعد في الجماعة والبرلمان فقط من أجل المقعد”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي