أكد الخبير الاقتصادي، خوان كارلوس هيغيراس، أن كل شيء على الجانب الآخر من المضيق (في إشارة إلى المغرب) يعد أفضلية مقارنة بنقص المياه والأراضي والرواتب والكهرباء الباهظة الثمن في إسبانيا.
وأشار كارلوس، إلى أنه وفي السنوات الثماني الماضية، اختفت 75 ألف مزرعة متوسطة وصغيرة الحجم في إسبانيا، حيث تبحث الشركات في القطاع الأولي والموزعون والمسوقون في بلدان أخرى عن فرص العمل التي يرونها تتضاءل في إسبانيا، وفي السنوات الأخيرة، بدأت 700 شركة مورسية عملياتها التجارية مع المغرب.
ووفقا لخوان كارلوس هيجويراس، الأستاذ في كلية EAE للأعمال في إسبانيا ومنطقة مورسيا، فإن هناك نقص مستمر في المياه، وارتفاع تكلفة الأراضي، والضغط التصاعدي من شركات الكهرباء، فضلا عن متطلبات السياسة الزراعية المشتركة (CAP) والبيروقراطية، بينما في الجانب الآخر من المضيق، كل شيء سهل.
وسجل الخبير الاقتصادي، أن هذا المشهد بأكمله يولد منافسة غير عادلة مع المزارعين الصغار والمتوسطين في الإقليم وخارجه أيضًا، ويؤكد هيجويراس أيضًا أن هذه ليست مشكلة إسبانية فحسب، بل مشكلة أوروبية أيضًا.
وأشار المصدر عينه، إلى أن هناك أزمة مصداقية للحكومة المركزية مع القطاع الأساسي، والتي وفقا لهيغيراس بعيدة كل البعد عن الحل، ويشكك هذا الخبير في المحادثات المفتوحة على مستويات مختلفة لمحاولة حل المشكلات الأكثر إلحاحًا في هذا المجال، ويضرب مثالاً على كل ذلك بعدم فعالية التشريعات مثل قانون السلسلة الغذائية.
تعليقات الزوار ( 0 )