شرع السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، في حملة تطهير جديدة للمؤسستين العسكرية والأمنية، بسبب وجود مسؤولين لديهم علاقات مشبوهة بمستشار الرئيس عبد المجيد تبون، بوعلام بوعلام.
وكشف موقع “مغرب إنتلجونس”، أن شنقريحة قرر إقالة إسماعيل أفادجين، رئيس المديرية العامة للاستخبارات التقنية “DGRT”، وهي مؤسسة حساسة للغاية بالنسبة للأمن الوطني.
وأضاف المصدر، أن المؤسسة سالفة الذكر، هي أحد الفروع السرية للمخابرات الجزائرية، وهي مسؤولة بشكل خاص عن مراقبة البث والتنصت والمراسلات المدنية والسياسية وحتى الاتصالات العسكرية.
وتابع الموقع، أن الجنرال أفادجين، شغل هذا المنصب منذ نهاية أبريل 2019، وكان من كبار ضباط النظام الجزائري الأكثر حماية، بعد أن نجا من جميع عمليات التطهير التي نفذها، أولا قايد صالح، وثانيا السعيد شنقريحة.
وأوضح الموقع، أن شنقريحة، كان يعتزم إقالة الجنرال إسماعيل، بسبب قربه الذي أصبح مشبوها للغاية وغير مقبول في نظر المؤسسة العسكرية الجزائرية، من بوعلام بوعلام، مستشار تبون، والرجل الأكثر نفوذا وسط قصر المرادية.
ونقل الموقع عن مصادره، قولها، إن الإقالة تأتي في أعقاب الضغوط التي مارستها المؤسسة العسكرية على الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لحمله على اتخاذ قرار حازم ضد بوعلام، من خلال إزاحته بلطف من مركز صنع القرار.
وحسب “مغرب إنتلجونس”، فإن هيئة الأركان العامة للجيش الجزائري، لا تتسامح مع المستشار بوعلام، الذي يتمتع بصلاحيات واسعة وامتيازات أمنية قد تتيح له ممارسة نفوذ غير صحي على المؤسسات الأكثر حساسية بالدولة.
ونبه المصدر، إلى أن هذا الأمر، يذكّر بممارسات السعيد بوتفليقة، خلال حقبة حكم أخيه، حيث كان بإمكانه فرض أجندات شخصية على المؤسسات الأمنية والعسكرية الأكثر استراتيجية في البلاد، باسم علاقته المميزة مع الرئيس.
وذكر تقرير “مغرب إنتلجونس”، أن بوعلام ليس وحده المستهدف من قبل المؤسسة العسكرية، بل إن جميع المقربين منه، أو المنتمين إلى عشيرته في أعلى هرم الدولة، موجودون في مرمى شنقريحة.
وأكد الموقع، أن الجنرال إسماعيل، سيكون عنصرا من بين العديد من المسؤولين الآخرين الذين سيتم إعفاؤهم من مناصبهم في الأيام المقبلة أو إحالتهم على التقاعد، أو حتى إخضاعهم لتحقيقات دقيقة من قبل القضاء العسكري، نظرا للصلات المشبوهة التي تجمعهم بالمستشار بوعلام.
وأشار المصدر إلى أن الجنرال إسماعيل، كان يشغل منصب المير الجهوي للاستخبارات التقنية على مستوى الجهة العسكرية الخامسة (قسنطينة) قبل سنة 2019، وكان واحدا من رموز تشبيب كبار إطارات الجيش، غير أن قربه المشبوه من بوعلام، دفع شنقريحة، لإسقاطه من أعلى الهرم.
تعليقات الزوار ( 0 )