قررت الإمارات تأجيل إطلاق “مسبار الأمل”، أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ، من بعد غد الجمعة (17 يوليوز)، إلى موعد جديد في الشهر الجاري، ستعلن عنه خلال الـ 24 ساعة القادمة.
وأعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة أنه نظراً لاستمرار اضطراب وعدم استقرار الأحوال الجوية في جزيرة تانيغاشيما اليابانية، مركز إطلاق الصاروخ الذي يحمل “مسبار الأمل” تأجل موعد الإطلاق.
وهذه هي المرة الثانية التي تؤجل فيها الإمارات إرسال المسبار، فقد كان مقررا أن يقلع مسبار “الأمل” المُسير، من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني باستخدام منصّة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة عند الساعة 12: 51 من صباح الأربعاء بتوقيت الإمارات (20: 51 ت.غ) في رحلة مدتها 7 أشهر للمريخ.
لكن سوء الأحوال الجوية دفع إلى تأجيل الاطلاق حتى يوم الجمعة 17 يوليو الساعة 00,43 بتوقيت الإمارات و05,43 بتوقيت اليابان (16 يوليو الساعة 20,43 بتوقيت غرينيتش).
وكان رئيس بعثة منصّة ميتسوبيشي كيجي سوزوكي، حذّر، في تصريحات صحفية، عشية موعد الاطلاق الأول، من أنّ “الطقس يزداد سوءاً وهناك فرصة للبرق”.
ووفق المخطط، لن يهبط المسبار على المريخ، لكنه سيدور حوله لدراسة ديناميكيات الطقس التي تحيط به ومناخه لمدة عام.
وواحد من المهام هو البحث عن السبب الذي أدى لاختفاء الهيدروجين والأكسجين من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
ويقول المسؤولون الإمارتيون إن المشروع جزء لا يتجزأ من نوع الدولة التي تحاول بناءها، وسيكون حافزا لخلق قوة عاملة ماهرة متنوعة جاهزة لاقتصاد ما بعد النفط.
لكن معارضين ينتقدون دفع تكاليف كبيرة في مشروع ينفذ في أغلبية بأيدي غير إماراتية وفي وقت تشهد فيه البلاد ركودا اقتصاديا وانخفاضا بأسعار النفط جراء فيروس “كورونا”.
تعليقات الزوار ( 0 )