بسبب الخصوصية.. صحافيون ووزراء مغاربة يُهاجرون من “واتساب” إلى تطبيق “سيغنال”

 نَزح العديد من المستخدمين المغاربة، أخيراً، لخدمة “واتساب” للمراسلة الفورية، إلى تطبيقات أخرى أكثر أماناً، نظير تطبيقي “Signal” و”Telegram”، وذلك مباشرة بعد أن أثار قلقَ المستخدمين إعلانُ شركة “وتساب” الأسبوع الفائت، بقواعد جديدة تُتيح لها تَشارُك مزيد من البيانات الخاصة مع الشبكة الأمّ “فيسبوك”.

وأثار إعلان “واتساب”، الأكثر انتشارا في العالم، بخصوص تغيير “شروط الخدمة وسياسة الخصوصية”، هلع المستخدمين عبر العالم، ومنهم عدد من المغاربة أيضا، الذين أكدوا أن خدمة “واتساب” التي اشترتها شركة “فيسبوك” سنة 2014، بنت سمعتها وامبراطوريتها على حماية البيانات تحديداً، إلا أنها تارجعت اليوم عن ذلك.

وفي هذا الصدد، قال لحسن أمزوغ، مغربي أمريكي، ومتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية التي تهتم بالصحافة الإستقصائية، وكان يستعمل تطبيق “سيغنال” منذ أزيد من ثلاث سنوات، “إنني اخترت تطبيق “سيغنال” لأنه لا يُخزن أي معلومة حول المستخدم، حيث أن التشفير يتم داخل الجهاز الشخصي”.

وأوضح المتحدث ذاته، في حديث مع “بناصا”، أنه حتى لو مارست الوكالات الإستخباراتية ضغوطا على الشركة، فإنها لا تستطيع أن تعطي أي معلومة، لأن الطريقة التي تمت بها هندسة التطبيق، يستحيل تخزين المعلومات”.

وتابع لحسن، إلى أنه عما قريب سيقوم بحذف تطبيق “واتساب”، ليلتحق بعائلته التي تستعمل تطبيقي  “سيغنال” و”تيليغرام”.

من جانبه، قال  ياسين بن ساسي، الصحافي بجريدة “برلمان”، “أعتقد أن تطبيق سيغنال سيقوم بمنافسة تطبيق “واتساب” المشهور بالمغرب للعديد من الأسباب من بينها أنه تطبيق جديد والمغاربة يفضلون تجريب كل ما هو جديد”.

وأشار بن ساسي في التصريح الذي أدلى به لجريدة “بناصا”، إلى “أن هذا التطبيق، هو الأكثر أمانًا بين جميع تطبيقات المراسلات الفورية الأخرى حسب ما يتم تداوله في التقارير الإعلامية”.

وقام الكثير من رواد الأعمال، أخيرا، ومنهم إيلون ماسك وجاك دورسي، بتشجيع المستخدمين بالانتقال إلى تطبيقات مراسلة أخرى مثل “السيغنال” الذي تصدر في الفترة الأخيرة مرتبة أفضل تطبيق مجاني.

وهاجر عدد من الصحافيين، والوزراء والمسؤوليين والسياسيين إلى تطبيق “سيغنال الجديد، ومنهم خالد آيت الطالب، الوزير الوصي على قطاع الصحة، وكذلك عبد العزيز العماري عمدة الدار البيضاء.

ويُؤكد المشتركون في تطبيق “Signal”، أنه واحد من بين التطبيقات الأكثر أمانًا في الوقت الحالي، حيث يوفر ميزة التشفير من طرف إلى آخر لجميع المحادثات النصية والصوتية، وكذلك محادثات الفيديو لحماية الخصوصية.

ويعد التطبيق مفتوح المصدر وحصل على موافقات العديد من المؤسسات والهيئات التي تهتم بخصوصية المستخدمين، نظير مؤسسة “موزيلا”، ولجنة حماية الصحفيين، ومنظمة العفو الدولية، وهو معتمد، أيضا، من قبل خبراء الأمن حول العالم.

وأصبح تطبيق “Signal” أبرز تطبيقات المراسلة المنافسة لتطبيقات شركة فيسبوك، حيث يحتوي على ميزات مشابهة لتطبيقي “واتساب وماسنجر”، بالإضافة إلى سهولة الاستخدام

كما يقوم التطبيق باستخدام رقم الهاتف وجهات الاتصال، ولا يوجد تسجل دخول أو إسم المستخدم أو كلمة سر أو رقم تعريف شخصي مثل PIN.