شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب “الحرب الوهمية”.. جبهة البوليساريو تعيش على وقع انقسامات حادّة

أدت “الحرب الوهمية”، التي تخوضها جبهة البوليساريو الانفصالية، منذ شهر نوفمبر 2020، إلى إحداث انقسامات حادّة في الآونة الأخيرة، بسبب غياب أي نتائج ملموسة من وراء الاستمرار في هذا النهج.

ويرى عدد من قادة الجبهة، أن الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النّار، من قبل إبراهيم غالي، كان متسرّعاً، الأمر الذي تؤكده غياب أي نتائج عملية على أرض الواقع، بل إن خسائر البوليساريو، كانت أكبر.

وفي هذا الصدد، كشف مجلة “أتالايار” الإسبانية، أن بعض قدة البوليساريو، لا يتفقون على العودة لوقف الصراع المسلح الذي دخلوه ضد المغرب، منذ شهر نوفمبر من سة 2020.

وذكّرت المجلة، أن قيادة الجبهة، أعلنت عن الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار، في نوفمبر 2020، بعد تأمين المغرب لمعبر الكركارات الحدودي، وذلك بعد 30 عاماً من وقف النزاع المسلح.

وأضافت، أن أبي بشاريا البشير، ممثل البوليساريو في أوروبا، يدرس إمكانية العودة إلى وقف إطلاق النار، “طالما أن هناك إرادة سياسية حقيقية لحل النزاع بدلا من إدارته”، وفق ما صرّح به لقناة “المستقلة” التونسية.

وعلى النقيض من ذلك تماماً، يؤكد عمار محمد، أحد المتحدثين باسم الخط المهيمن في الجبهة الانفصالية، بأنه لن يكون هناك أي وقف كامل لإطلاق النار مع المغرب، وفق تصريحات له، لقناة الجبهة “RASDTV”.

يأتي هذا، وسط تصاعد الاحتقان داخل مخيمات تندوف، وتنامي شعبية عدد من معارضي توجه قيادة تنظيم جبهة البوليساريو الانفصالية، على رأسهم حركة صحراويون من أجل السلام.

وأكدت التطورات الأخيرة التي شهدها مخيم الداخلة جنوب تندوف، بعد مهاجمة عناصر من ما يسمى بـ”درك البوليساريو”، لأسرة السكرتير الأول لـ”صحرايون من أجل السلام”، هذا المعطى.

وتعتبر شريحة واسعة من المحتجزين في المخيمات، أن مقترح الاستفتاء لم يعد مطروحا، بعدما تجاوزته قرارات مجلس الأمن، لصالح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي