شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب التغييرات المناخية.. انخفاض حاد في صادرات المنتجات الفلاحية نحو أوروبا

مع نقص الإنتاج، بدأ المستهلكون الأوروبيون يشعرون بتأثير موجة الحر التي ضربت المغرب الصيف الماضي، وأثرت بشكل كبير على المحاصيل الزراعية بما في ذلك المنتجات الأكثر استهلاكا، نظير الطماطم والفلفل والخيار.

ولم تتمكن العديد من النباتات من تحمل التغييرات المناخية، والحرارة الشديدة، خاصة في منطقة زراعة الفواكه والخضروات المهمة بسوس ماسة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى رقم قياسي وطني بلغ 50.4 درجة مئوية في منتصف غشت، حسبما أفاد موقع فروت نت.

وقد ساهم الاعتماد على المغرب لتعويض النقص في الطماطم الإسبانية في السنوات الأخيرة في إفراغ الرفوف في أماكن التسوق مثل المملكة المتحدة، ومع انخفاض أحجام التداول في إسبانيا مرة أخرى، يتوقع البعض تكرار ذلك.

وفي نوفمبر، ذكرت صحيفة مورسيا توداي أن حوالي 40 في المائة من محصول الطماطم في تلك المنطقة الإسبانية قد أهلك بسبب فيروس ToBRFV.

وحذرت وحدة الطاقة والمخابرات المناخية (ECIU) من أن درجات الحرارة المرتفعة هذه تهدد واردات المملكة المتحدة الغذائية من البحر الأبيض المتوسط، وجاء في التقرير أن ما يزيد قليلا عن ربع واردات بريطانيا الغذائية جاءت من منطقة البحر الأبيض المتوسط في عام 2022، وتمثل إسبانيا وحدها 7 في المائة.

وحذرت فتيحة شارات، نائبة المدير العام لشركة ديلاسوس المغربية، من أن “الأحداث التي وقعت الصيف الماضي في المغرب ليست شيئا ثانويا، حيث كانت المزارع تواجه بالفعل تأثيرًا كبيرًا بسبب فيروس ToBRFV عندما أثرت موجات الحر العديدة على المنطقة.”

وتقول إنه بحلول نهاية يوليو من العام الماضي، تمكن المزارعون من إعادة زراعة ما يصل إلى 30 في المائة من المساحة التي تأثرت بالفيروس، مما أدى إلى تقصير دورة الإنتاج الشتوية وخلق فجوة”.

وأضافت المتحدثة ذاتها: “في شهر غشت، شهدنا درجات حرارة تزيد عن 50 درجة مئوية لفترة طويلة، مما أدى إلى حرق جميع النباتات الصغيرة، وداخل البيوت البلاستيكية، ارتفعت درجات الحرارة إلى 70 درجة مئوية، كما احترقت المزروعات الصغيرة في شهر يوليو وكان لا بد من إعادة زراعتها مرة أخرى، ناهيك عن جميع النباتات التي فقدت الكثير من عناقيد الطماطم.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الطماطم المزروعة الجديدة لم تدخل حيز الإنتاج إلا في منتصف ديسمبر، مما يعني أنه من سبتمبر إلى ديسمبر لم يتمكن المغرب من توفير الكميات المتوقعة من الطماطم، ومع ذلك، فإن الأسوأ على الأقل قد يكون قد انتهى.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي