شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب الاكتظاظ “القياسي”.. المغرب يستثمر في التكنولوجيا لتعزيز الأمن داخل المؤسسات السجنية وتحديث البنية التحتية

في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن داخل المؤسسات السجنية وتحديث البنية التحتية، قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تجهيز ثلاث سجون مغربية بنظام مراقبة حديث، وقد تم اختيار شركتي “العمارة جروب إنترناشونال” و”كونسيس وساينتيك” لتنفيذ هذا المشروع الذي تبلغ قيمته حوالي 24 مليون درهم.

وسيتم تركيب نظام المراقبة الجديد في كل من سجن مول البركي وسجن لوداية بالقرب من مراكش، وذلك على عاتق شركة “العمارة جروب إنترناشونال”، أما سجن عين السبع 2 بالدار البيضاء، فستتولى شركة “كونسيس” وشركة “ساينتيك” مهمة تجهيزه بنظام مماثل.

ولم يتم الكشف عن الأسباب التي دفعت إلى اختيار هذه السجون بالتحديد، ولكن من المحتمل أن يكون الازدحام الكبير الذي تعاني منه السجون المغربية عاملاً حاسماً في اتخاذ هذا القرار، وقد سجلت السجون المغربية في غشت 2023 رقماً قياسياً في عدد السجناء، حيث تجاوز العدد 100 ألف سجين.

تحديات تواجه السجون المغربية

ويعاني النظام السجني المغربي من العديد من التحديات، من بينها الاكتظاظ، ونقص الموارد البشرية، وتدهور البنية التحتية، ويهدف هذا الاستثمار في التكنولوجيا إلى المساعدة في معالجة بعض هذه التحديات، وتحسين ظروف الاحتجاز، وتعزيز الأمن داخل السجون.

ويرى خبراء في مجال السجون أن هذا الاستثمار يمثل خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، إلا أنهم يحذرون من أن التكنولوجيا وحدها لا تكفي لحل جميع المشاكل التي يعاني منها النظام السجني، فبالإضافة إلى التكنولوجيا، تحتاج السجون المغربية إلى استثمارات في مجال التدريب والتأهيل، وتطوير برامج لإعادة تأهيل السجناء.

ويعكس قرار تجهيز السجون المغربية بأنظمة مراقبة حديثة حرص السلطات على تحسين الأوضاع داخل المؤسسات السجنية، وحماية حقوق السجناء، ومع ذلك، يبقى السؤال المطروح: هل ستكون هذه الاستثمارات كافية لمعالجة جميع التحديات التي تواجه النظام السجني المغربي؟.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي