مع استمرار التوترات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بشأن أوكرانيا، برز مؤخرا تخوّف كبير لدى الدول الأوروبية المنتمية لهذا الحلف بشأن أمنها الطاقي، خاصة وأن روسيا تزودها بحوالي 40 في المائة من الغاز الطبيعي.
ويرى خبراء أنه في حالة استمرت هذه التوترات فإن إمدادات روسيا لأوروبا ستتوقف دون شك، ويتعلّق الأمر في المقام الأول بخط أنابيب “نورد ستريم2” الذي يربط روسيا بدولة ألمانيا.
وأشار الخبراء إلى أن أوروبا تبحث في الوقت الحالي عن حل طويل الأمد لضمان أمنها الطاقي، فيما يبرز خيار خط أنابيب الغاز عبر إفريقيا بين المغرب ونيجيريا، كمشروع وحيد قادر على تلبية طلب أوروبا.
ويمتد طول مشروع خط الأنابيب الذي تم إطلاقه سنة 2016 لمسافة تزيد عن 5000 كيلومتر، ويمكن أن يعمل على تصدير الغاز الطبيعي النيجيري إلى العديد من دول غرب إفريقيا وعبر المغرب إلى أوروبا.
ويعد المسار المقترح لخط الأنابيب المغربي-النيجيري أيضًا قابلاً للتطبيق، وفق الخبراء، لأنه يعتمد على خط أنابيب غاز غرب إفريقيا الموجود مسبقاً والذي ينقل الغاز النيجيري إلى بنين وتوغو وغانا عبر الرابط البحري.
وتحدّثت صحف أجنبية على أن تمديد خط الأنابيب البحري المذكور على طول ساحل غرب إفريقيا الأطلسي عبر بلدان مثل ساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا كوناكري وغينيا بيساو والسنغال وموريتانيا والمغرب عملي ويمكن تطبيقه، ومن المغرب يمكن نقل الغاز بسهولة إلى إسبانيا وأوروبا.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذا الخط يمكن أن يصبح شريان الطاقة الرئيسي لأوروبا، مما يوفر لها بديلا استراتيجيًا مهمًا لصادرات الغاز الروسية، مشددة على أن أوروبا يجب أن تضغط من أجل تفعيل خط الأنابيب بين المغرب ونيجيريا وتسريعه.
تعليقات الزوار ( 0 )