منحت وسائل الإعلام الإسبانية، قضية اختيار عبد الصمد الزلزولي، للعب لصالح منتخب “الماتادور”، على حساب “أسود الأطلس”، حيزاً كبيراً من صفحاتها، بعدما اعتبرتها بمثابة نصر مهم يصبّ في مصلحة المملكة الإيبيرية، على الرغم من أن مدرب المنتخب الأول لويس إنريكي، لم يبد إلى حد الآن، رغبته في استعاد الزلزولي.
وبعدما حمل، الزلزولي، المولود بمدينة بني ملال، قمصان الفئات السنية للمنتخب المغربي، تراجع مباشرة بعد حصوله على الجنسية الإسبانية، قبل ثلاثة أيام، وتلقيه لوعود من قبل وكيل أعماله، إلى جانب مسؤولين في نادي برشلونة، بمساعدته على الوصول إلى منتخب “الماتادور”، الذي يدربه قائد العارضة الفنية لـ”البلوغرانا” السابق، لويس إنريكي.
وتداولت التقارير الإعلامية الإسبانية، خبر اختيار الزلزولي اللعب لمنتخب “الماتادور”، بحماسٍ كبيرٍ، معتبرةً أن الخطوة تصب في صالح ابن مدينة بني ملال الذي انتقل للعيش في المملكة الإيبيرية، في السابعة من عمره، حيث سيتسنى له البقاء مع برشلونة خلال شهر يناير، بدل التوجه لخوض غمار مسابقة كأس أمم إفريقيا.
وأعاد موقف الزلزولي، الذي أشاد به محللون رياضيون إسبان، بالنظر إلى قوة المنتخب الإيبيري، وحظوظه الكبيرة في أن يجعل من ابن مدينة بني ملال، أحد أفضل لاعبي العالم، بالمقارنة مع المنتخب المغربي، الذي لا يملك أي سجل حافل في المسابقات الدولية، ولم يسب له أن تجاوز الدور الثاني في آخر نسخ كأس أمم إفريقيا، _ أعاد _ إلى الأذهان، ما حدث مع منير الحدادي.
واعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن بعض وسائل الإعلام الإسباني، أعطت الموضوع أكثر من قيمته، وألبسته لباسا سياسيا، معتبرةً أنه انتصار على المغرب، خصوصاً في ظل الأزمة المندلعة بين البلدين منذ شهر أبريل الماضي، والذي أظهر، حسب محللين من الجارة الشمالية، سوأة حكومة مدريد، وفضح تراجع وزنها على المستوى الدولي.
وكان الزلزولي قد وجه رسالة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبر وكيل أعماله، قال فيها إنها لن يشارك مع المنتخب المغربي في منافسات كأس أمم إفريقيا، وأنه ينتظر دعوة من طرف مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي، من أجل تمثيل “لاروخا”، بدلأً من “أسود الأطلس”، لينهي الجدل الذي رافق وضعه في لائحة المغرب لـ”الكان”.
وفي سياق متّصل، أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريح إعلامي، أنه تحدث مع الزلزولي الخميس، عبر الهاتف، حيث أخبره اللاعب بأنه يرغب في البقاء مع برشلونة في الفترة الحالية، على أن يمثل المغرب في شهر مارس، غير أن لقجع، أوضح له أن الأمور لا تدار بهذه الطريقة في المنتخبات الوطنية.
تعليقات الزوار ( 0 )