قررت الحكومة الإسبانية، برئاسة بيدرو سانشيز، توقيف المفاوضات مع المغرب بخصوص نقل إدارة المجال الجوي الصحراوي إلى الرباط، بسبب قرب الانتخابات العامة، التي من المنتظر أن تغيّر ألوان الحزب الحاكم.
وكشف موقع “elconfidencialdigital”، نقلاً عن مصادر دبلوماسية إسبانية، أن الحكومة قررت، بسبب قرب الانتخابات، والانتهاء المرتقب للهيئة التشريعية، وقف هذه المفاوضات.
وأضاف أن هذا القرار، الذي تم نقله إلى الرباط، أدى إلى غضب الأخيرة، و”تسبب في زيادة الضغط من طرف المغرب على مدينة سبتة ومليلية”، حسب زعم الصحيفة.
ويأتي هذا، وفق المصدر، بسبب الشكوك المحيطة بموقف الحكومة المقبلة، التي من المرجح أن يقودها الحزب الشعبي برئاسة ألبيرتو نونيز فييخو، من نزاع الصحراء.
واسترسل المصدر، أن الشيء الوحيد الذي أعلن عنه فييخو حاليا، هو أنه ينوي استعادة العلاقات مع الجزائر، التي تأثرت بسبب موقف سانشيز من نزاع الصحراء، إضافة إلى الخفاظ على علاقات جيدة مع المغرب.
وأوضح الموقع الإسباني، أن المجال الجوي في الصحراء، كان يدار، لعقود من الزمن، من جزر الكناري، من شركة “ENAIRE”، الحكومية، على النحو الذي أنشأته منظمة الطيران المدني التابعة للأمم المتحدة.
وعقب الصفحة الجديدة التي فتحت في العلاقات بين البلدين، اعترفت الحكومة الإسبانية قبل أشهر، أنها بجأت في مفاوضات مع الرباط لـ”تحسين إدارة المجال الجوي في الصحراء”، والتنسيق بين الطرفين.
واعتبرت الصحيفة، أن إسبانيا لا تمتلك المجال الجوي الصحراوي، بل تديره فقط، و”بالتالي فهي لا تستطير تقرير ما إن كانت ستتنازل عنه لصالح المغرب أم لا، رغم أن سانشيز وعد الرباط بذلك قبل 4 أشهر”.
تعليقات الزوار ( 0 )