أمام ضعف جهاز التواصل لدى وزارة الصحة المغربية، وجد المغاربة أنفسهم منذ ظهور الجائحة بالمغرب، أمام عدد كبير من الإشاعات التي تتناسل بسرعة كبيرة على تطبيقات التراسل الفوري ومنصات التواصل الإجتماعي، مما تسبب في هلع كبير لدى الأسرة المغربية التي تتوصل خلال يوم واحد، بعشرات المعلومات والنصائح والوصفات الطبية، وعدد مهول من الوفيات المتعلقة بالوفيات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة.
ووفق المعطيات التي توصل بها منبر بناصا، خلال تتبعه للمستجدات المتعلقة بالوضعية الوبائية، والأحداث التي تحدث في المؤسسات الاستشفائية المغربية، فإن الوزارة الوصية على القطاع، عبر مديرياتها الاقليمية والجهوية والمركزية، غالبا ما تتأخر عن تنوير الرأي العام الوطني لساعات أو يوم واحد، حول مدى صحة بعض البلاغات ومن عدمه، والمعطيات التي يتم ترويجها حول عدد الوفيات’’.
وفي ذات السياق، تناسلت بعض الصفحات غير الرسمية التي تتحدث بلسان وزارة الصحة، بالإضافة إلى مجموعات مغلقة خاصة بالأخبار الوطنية، والتي يركز غالبيتها حول، في غياب أي مبادرة رسمية من قبل وزارة ‘’أيت الطالب’’ التي تكتفي بالمشاهدة، واصدار بلاغات، ليلية بعد مرور ساعات من نشر الإشاعة وتداولها على نطاق واسع.
وفي سياق متصل، فقد عاين منبر بناصا، حدثين وقعا خلال اليومين الأخيرين، وهما المتعلقان، بالوضعية الوبائية بمستشفى آسفي وارتفاع عدد الوفيات بالمستشفى بسبب نقص الأكسجين، حيث لم تصدر الوزارة بلاغها عبر المديرية الاقليمية إلا بعد مرور حوالي أربع ساعات من نشر الإشاعة، كما هو الشأن لـ خبر ارتفاع عدد الوفيات بالمستشفى الاقليمي المختار السوسي بتارودانت، بشكل مهول، حيث لم ترد المديرية الاقليمية لوزارة الصحة على ما تم الترويج له إلا بعد مرور أزيد من 12 ساعة، من تداول منشور مفرك على ‘’الفايسبوك’’ وتطبيق التراسل الفوري واتصاب.
ووفق متابعين، للشأن الصحي بالمغرب، فإن إغفال وزارة الصحة للدور الكبير الذي يلعبه التواصل خلال الجائحة، من شأنه زرع الرعب والتهويل بين صفوف المواطنين المغاربة المتعطشين للمعلومة الصحيحة، في ظل غياب أي رقابة صارمة على مصادر المعلومة الزائفة، التي تنتعش في ظل ‘’صمت’’ وزاري وتحفظ على المعلومة لدى العديد من المسؤولين التابعين للوزارة ذاتها.
تعليقات الزوار ( 0 )