أفاد تقرير جديد صادر عن المديرية الإقليمية للمعهد الوطني للإدارة الصحية (Ingesa)، بأنّ معدلات الولادة في مدينة سبتة قد انخفضت بنسبة 30 في المائة بسبب إغلاق الحدود المغربية الإسبانية.
وتكشف المعطيات التي أوردتها صحيفة “estrelladigital” أنّ جائحة الفيروس التاجي، غيّرت العديد من المواقف التي كانت شائعة، من بينها عبور مغربيات المعبر الحدودي مع سبتة للولادة في المدينة، مستغلين أفضل الخدمات الصحية على هذا الجانب من الحدود.
وذكرت الصحيفة، أنّ هؤلاء المغربيات قد اعتدن في المخاض عبور معبر “تراخال” الحدودي قبل أيام قليلة من الولادة، والكثير منهن يمكثن في شقق الأقارب أو الأصدقاء أو حتى الغرف المستأجرة من أجل إنجاب أطفالهن بالمستشفى الجامعي لسبتة.
وشهدت سنة 2020، انخاضاً تاريخياً في عدد المواليد بلغ نسبة 31 في المائة، بسبب استحالة تمكن هؤلاء النساء من عبور الحدود منذ 13 مارس 2020 بموجب قانون كوفيد -19.
ووفقا للإحصائيات ذاتها، فقد سجلت المدينة 867 ولادة سنة 2020 مقارنة بـ 1،261 ولادة في عام 2019، أي انخفاض بنسبة 31 في المائة أو 394 ولادة أقل.
ويرتبط هذا التراجع بشكل مباشر بإغلاق الحدود، وقد فتحت الشرطة عدة تحقيقات وحامت شكوك بأن هذه الحركة للنساء المغربيات يمكن أن تستجيب لتدخل المنظمات التي تتيح لهن إمكانية الولادة في سبتة.
وأوضحت الصحيفة، أنّ هناك شكوك بتقديم الإقامة والإعالة حتى لحظة الوصول إلى العيادة، وقد ارتبطت التحقيقات بما يسمى بـ”أرضيات باتيرا” حيث يُزعم أنه يتم إيواء هؤلاء الحوامل.
وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أن المولود الأول لسنة 2021، كان في سبتة من امرأة مغربية في حالة مخاض عبرت الحدود، حيث ولد المولود الجديد في حدود الساعة 2:42 مساءً يوم 2 يناير.
وأدت سهولة الولادة هذه في سبتة إلى قيام الحكومة المحلية بالموافقة في فبراير 2019 على مبادرة تشريعية للمطالبة بتعديل القانون المدني بحيث يتعين على أطفال الأجانب المولودين في سبتة ومليلية الذين طلبوا الجنسية الإسبانية إثبات عشر سنوات متتالية من الإقامة القانونية.
وطرح حزب فوكس المتطرف، من خلال السيناتور عن سبتة يولاندا ميريلو، هذا السؤال على مجلس الشيوخ قبل بضعة أشهر، وكان الجواب أن النساء المغربيات اللواتي ولدن في المدينة في الأشهر الأخيرة مواطنات مغربيات متزوجات من مواطنين إسبان.
ولفتت الصحيفة، إلى أنّ وزارة الداخلية الإسبانية، قرّرت الجمعة 26 فبراير الجاري، تمديد إغلاق الحدود البرية لمدينتي سبتة ومليلية مع المغرب حتى 31 مارس المقبل، بسبب الجائحة.
وتم إغلاق حدود “تراخال ” دي سبتة وحدود بني إنصار في مليلية منذ 13 مارس 2020، وذلك بالتزامن مع تنفيذ حالة الطوارىء والحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.
ومنذ ذلك الحين، يضيف المصد ذاته، وافق المغرب فقط بالسماح للمواطنين الإسبان ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى بالعبور والذين ظلوا محاصرين في أراضيه.
وخلصت الصحيفة الإسبانية، إلى أن الحدود المغلقة كان لها تأثير على تخفيف ضغط المستشفى في مراكز الولادة بالمستشفيات الجامعية من خلال تقليل نسبة المواليد بأكثر من 30 في المائة.
تعليقات الزوار ( 0 )