شارك المقال
  • تم النسخ

برنامج زيارة دي ميستورا إلى مخيمات تندوف بالجزائر يعرّي عجز جبهة البوليساريو

أثار البرنامج الذي أعدته جبهة البوليساريو الانفصالية، لزيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا للصحراء، إلى مخيمات تندوف، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض دليلاً واضحا، على عجز البوليساريو، عن البحث عن حل للنزاع.

وفي الوقت الذي يفترض أن المبعوث الأممي الجديد، الذي يقوم بأولى زياراته إلى المنطقة، يعتزم البحث عن حل سلمي، سياسي واقعي متوافق عليه من جميع الأطراف للنزاع المفتعل، برمجت الجبهة زيارة إلى متحفها العسكري، لكي يقف دي ميستورا، على بعض مخلفات الحرب الماضية.

وتعليقا منه على برنامج الزيارة، كتب المحامي والخبير في ملفّ الصحراء، نوفل البعمري، إن “برنامج زيارة ستافان دي ميستورا للمخيمات، لا يختلف عن برنامج زيارتنا التي أقمناها للمخيمات سنة 2013 رفقة البودي، باستثناء أننا لم نلتق رئيس تنظيم البوليساريو آنذاك عبد العزيز المراكشي لأنه كان مريضا ويعالج في إسبانيا”.

وأضاف البعمري في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي: “يبدو أن البوليساريو ليس لها ما تقدمه غير هذا البرنامج، بنفس الترتيبات ونفس الحشد الفاشل ونفس الوجوه التي تستقدمها لإظهار ولاء شبابي غير موجود في الحقيقة لهذا التنظيم”.

وأوضح البعمري في تدوينة أخرى، أن دي ميستورا، الذي يزور المخيمات “يزور هذا المكان الذي اسمه المتحف الصحراوي الوطني، الاسم لا علاقة له بما يتم عرضه فيه”، متابعاً: “عندما كنت في مخيمات تندوف في زيارتنا لها وضمن البرنامج رأينا أنه خصصت لنا زيارة للمتحف الصحراوي الوطني، واعتقدنا أن الأمر يتعلق بمتحف للزي الصحراوي ولكل ما يتعلق بالهوية الصحراوية الثقافية”.

لكن، يتابع الخبير في ملف الصحراء: “عندما ولجان لهذا المكان اكتشفنا أن الأمر عبارة عن استعراض لتاريخ مزور للمنطقة ولملصقات تستعرض أحداث مشوهة، ثم بعدها وجدنا أنفسنا أمام ما يسمونه بغنيمة حرب الصحراء، وهي عبارة عن استعراض لخردة يتم تقديمها على أساس أنها شاهدة على بطولات ما يسمى بالجيش الصحراوي!”.

واسترسل أن “الرجل قصير القامة الموجود أمام دي ميستورا هو نفسه من كان يقدم لنا ما يوجد في هذا المتحف/الخردة”، متابعاً: “لكم أن تتخيلوا كيف تصرف عندما علم أننا مغاربة وهو مُكلف بتقديم ما يسمونه بتاريخ وخردة البوليساريو! أصبح أكثر حماسة وزاد من علمه وتوابله حتى كدنا نعتقد أن البوليساريو بينما نحن في المخيمات هي قد دخلت للرباط”.

وأكد البعمري أن “دي ميستورا سيقف على عقم البوليساريو كما وقفنا نحن على ذلك. وسيقف على ضياع أجيال من الشباب داخل المخيمات ومازلت مشاهد بعضهم عالقة في ذهني…. وسيقف على حجم زيف الشعارات التي ترفعها البوليساريو…”، حسب قول الخبير في ملف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

ومن جانبه، قال المفتش العام الأسبق لأمن البوليساريو، مصطفى سلمى، إن محطات زيارة المبعوث الأممي لم تخل من “مظاهر العسكرة، حتى أنه نظمت له زياراة إلى المتحف العسكري للبوليساريو”، مردفاً: “بالتأكيد لم تكن الأمكنة التي زارها المبعوث في بئر لحلو ولا التيفاريتي ولا مهيريز، بل داخل التراب الجزائر غير المعنية بالنزاع!”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي