نال جمال كريمي بنشقرون، برلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، الكثير من التنويه والإشادة من قبل رواد الفيسبوك بعد مداخلته خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والإتصال بمجلس النواب، قبل أيام، بحضور سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والناطق الرسمي باسم الحكومة، وهي المداخلة التي كشف من خلالها عن بعض الممارسات التي تقف خلفها مؤسسات للتعليم الخصوصي.
وقال بنشقرون خلال مداخلته بالاجتماع المذكور إن رسوم التأمين تصل ببعض مؤسسات التعليم الخصوصي بالدار البيضاء إلى 6000 درهم، موضحا أن هذا المبلغ يفوق تأمين سيارة قوتها الجبائية 14 حصانا.
وردا على كون جزء من رسوم التسجيل والتأمين بقطاع التعليم الخصوصي يغطي مصاريف الطباعة والحارس وأجور الأساتذة خلال العطلة الصيفية، تساءل برلماني التقدم والإشتراكية: “وأين يذهب الواجب الشهري؟”
وكشف أن الإنتقاء الأولي المؤدى عنه الذي تفرضه المدارس الخصوصية على الأطفال الراغبين في الالتحاق بفصولها هدفه انتقاء التلاميذ “باش يوصلو للمستوى لي باغيين هما”، قبل أن يخاطب الوزير متسائلا: “كاين شي تعليم في العالم السيد الوزير كيدير انتقاء لولاد الشعب؟”
وأكد أنه سيكون أول المدافعين عن المدرسة الخصوصية في حال أنها استطاعت أن تواكب طفلا ينحذر من أسرة فقيرة إلى أن يصبح عالما.
وفي مقابل تعليقات التنويه بالبرلماني المذكور لأنها “عرت عن جانب من “التخرويض” الذي تمارسه المدارس الخصوصية من أجل مراكمة الأرباح”، أثار الوزير سعيد أمزاي غضب نشطاء الفيسبوك بسبب مداخلته خلال نفس الاجتماع التي “دافع من خلالها عن لوبي التعليم الخصوصي”، وفق تعبيرهم.
وكتب أحدهم في هذا السياق: “لن تجد مؤسسات التعليم الخاص مدافعا شرسا عنها أفضل من وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، فالرجل الذي حل اليوم بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، لم يجد أي حرج في أن يقع في جملة من التناقضات دفاعا عن لوبي القطاع الخاص”.
تعليقات الزوار ( 0 )