قال عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سيدي صالح الإدريسي، إن “جهة الساقية الحمراء، عرفت تطورا ملموسا في البنية التحتية الطرقية، كان آخرها الطريق السريع الذي أشرف على نهايته والذي يعتبر شريان الحياة الاقتصادية لهذه الجهة خاصة، كما عرفت الطرق الإقليمية تطورا مشهودا مكن من انتعاش الاقتصاد المحلي بهذه الجهة”.
وأضاف في سؤال كتابي وجهه إلى وزارة التجهيز والماء، أن “ساكنة الجهة استبشرت خيرا بإطلاق وزارة التجهيز لمشروع ربط إقليم السمارة بالكعيدة نحو امكالة، وهو ما يعتبر تأسيسا مسبقا لمعبر حدودي نحو موريتانيا، مما سيجعل إقليم السمارة منفتحا على عمقه الافريقي وما سيوفره ذلك من إمكانيات اقتصادية للإقليم”.
وأوضح، أن “الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، حمل بعدا اقتصاديا وسياسيا مهما للغاية سينعكس إيجابا على ساكنة الأقاليم الجنوبية بشكل خاص، وعلى تنمية المحيط الإقليمي والإفريقي بشكل عام”.
وأشار المصدر ذاته، إلى “أن الملك أسس من خلاله لمبادرة متميزة مرتبطة بالتنمية البحرية الأطلسية، ستعزز العلاقات الدبلوماسية مع أزيد من 23 دولة إفريقية، وكذلك دول أمريكا اللاتينية والكاريبي”.
واعتبر الإدريسي، أن “إقليم السمارة من خلال موقعه على الحدود المغربية الموريتانية يمكن أن يشكل معبرا لهذه الطريق التنموية المنطلقة من دول الساحل الى المحيط الأطلسي في اتجاهين”.
وشدد على أن “وزارة الداخلية تبذل مجهودات جبارة في سبيل تحقيق التنمية والدفع بعجلتها بالأقاليم الجنوبية، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في هذا الشأن، وقد حققت هذه الأقاليم طفرة نوعية انعكست على المستوى المعيشي للساكنة، رغم اختلاف درجات التنمية بينها نظرا لما يتوفر عليه كل إقليم من موارد”.
في المقابل، فـ”إن تموقع إقليم السمارة الحدودي في وسط جاف بعيدا عن المحيط الأطلسي يجعله وتيرة نموه بطيئة نوعا ما، مما يستوجب التفكير في ربطه بالعمق الافريقي ليصبح ممرا تجاريا، مما سينعكس على الدورة التنموية بالإقليم ويوفر مناصب شغل ويحقق رواجا تجاريا متميزا”.
وأضاف عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن “ذلك سيسمح لإقليم السمارة بلعب دوره الروحي الذي لعبه منذ قرون تحت اشراف سلاطين وملوك بلادنا”، مستفسرا وزير التجهيز “عن التدابير المتخذة من أجل فتح معبر حدودي بإقليم السمارة مع دولة موريتانيا الشقيقة؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )