طالب بعض البرلمانيين، خلال اجتماع لجنة التعليم، قبل قليل، بالتراجع عن بلاغ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي التي يرأسها سعيد أمزازي، وتأجيل الدخول المدرسي إلى وقت لاحق اعتبارا للوضعية الوبائية التي يشهده المغرب.
ووجد أمزازي نفسه محرجا بعد أن وقف أربع برلمانيين، من بين تسع رؤساء فرق، تدخلوا صباح اليوم حول مذكرة الدخول المدرسي الغامضة، التي أصدرتها الوزارة ليلة السبت الماضي، عن تناقضات كبيرة في البلاغ، حيث تساءلوا باستغراب كبير أمام الوزير عن رفضه تنظيم امتحانات أولى بكالوريا بمبرر عدم المقامرة بحياة 330 ألف تلميذ مرشحين لاجتياز هذه الاختبارات، واستعداده لاستقبال الملايين من التلاميذ في حالة اختيار الآباء والأسر للتعليم الحضوري.
وطالب البرلمانيون أمزازي بتكثيف التواصل مع كل فعاليات المجتمع، قبل إصدار بلاغات في آخر الليل، تتسبب في خلق توترات مجتمعيةـ واحتقانات نفسية للتلاميذ والأسر، كما حدث بعد تأجيل اختبارات الامتحان الجهوي، متجاهلا استعدادات ألاف التلاميذ لهذه المحطة منذ فترة الحجر الصحي.
أمزازي بدوره دافع عن قراراته بالدعوة إلى استحضار طبيعة المرحلة واستثنائيتها حسب قوله، مؤكدا أن الامتحان الجهوي له أهميته ضمن المسارات البيداغوجية والمنهاج التربوي ولا يمكن إلغاؤه، مبررا طرحه أن النقطة الخاصة بهذا الامتحان تنضاف إلى المعدل الوطني للبكالوريا، وبالتالي حسب قوله “لازال الوقت أمامنا”.
وبخصوص البلاغ أكد أمزازي أن طرح الاختيارات أمام الآباء بين التعليم الحضوري وعن بعد، الهدف منه هو إشراك الأسر في اتحاذ القرار، دون أن تعني هذه المقاربة رغبة في تملص الوزارة من مهامها، أما فيما يرتبط بالدخول المدرسي الجامعي شدد الوزير على أنه لا يمكن فتح الأحياء الجامعية في وجه الطلبة بسبب خطورة الوضعية الوبائية الحالية، وصعوبة ضمان سلامة الطلبة بالنظر للتجمعات الكبيرة التي تعرفها هذه الأحياء.
تعليقات الزوار ( 0 )