وجهّت نجوى ككوس، البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة سؤالا كتابياً لخالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، تدعوه من خلاله إلى تقديم توضيحات “شافية” حول المستجدات العلمية المتعلقة بجدوى اللقاح وفعاليته ضد متحور “أوميكرون”.
ولفتت النائبة البرلمانية، في هذا الصدد، إلى أن عدد من الصحف الدولية تداولت موقف المجموعة الاستشارية المكلفة باللقاح المضاد لفيروس “كوفيد – 19″، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، الصادر بتاريخ 11 يناير 2022، وهو الموقف المنتقد لفعالية اللقاحات الحالية في مواجهتها لمتحورات فيروس كورونا”.
ودعت ككوس وزير الصحة إلى التوضيح نظرا لما أثاره موضوع اللقاح من نقاش وطني ودولي بوصفه الوسيلة المثلى لحماية الأرواح من انتشار الفيروس، رغم كل الإشاعات التي يتداولها معارضو اللقاح، وخوفا من أن يكون لموقف المجموعة الاستشارية المذكور تأثير على الإستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وأيضا على ثقة المواطنات والمواطنين الملقحين في فعالية اللقاح، على ضوء رأي المجموعة الاستشارية المذكور سلفا”. وفق تعبير النائبة البرلمانية.
وجاء في التقرير المذكور في سؤال نجوى كوكس، أن الفريق الاستشاري التقني التابع لمنظمة الصحة العالمية يرى أنه من الضروري تطوير لقاحات ذات تأثير “كبير” على المرض والتي من شأنها الوقاية من العدوى وانتقالها فضلا عن الوقاية من المرض الوخيم والوفاة”.
غير أن التقرير أكد على أنه في انتظار ذلك، وفي ظل تطوّر فيروس كورونا، قد يلزم تحديث تركيبة اللقاحات الحالية لكوفيد-19 لضمان استمرار اللقاحات في توفير مستويات الحماية التي توصي بها المنظمة من العدوى والمرض الناجمين عن المتحوّرات المثيرة للقلق، بما في ذلك متحور أوميكرون وما قد ينشأ من متحورات في المستقبل.
وأشار التقرير إلى أنه فيما يتعلق بالمتحوّر أوميكرون، تشير خصائص التطفُّر والبيانات الأولية إلى أن فعّالية اللقاحات ستتراجع في مواجهة المرض المصحوب بأعراض الناجم عن عنه، ولكن غالباً ما ستظل الحماية من المرض الوخيم قائمة.
ومع ذلك، يضيف التقرير، يلزم الحصول على المزيد من البيانات عن مدى فعّالية اللقاحات، ولاسيما فيما يتعلق بدخول المستشفى والإصابة بالمرض الوخيم والوفاة، وذلك لكل آلية من آليات إنتاج اللقاحات ولمختلف الجرعات والمقررات.
وأبرز فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي والفريق العامل التابع له والمعني بلقاحات كوفيد-19، أن استراتيجية التطعيم القائمة على الجرعات المُعزِّزة المتكرّرة من التركيبة الأصلية للقاحات لن تكون على الأرجح مناسبة أو مستدامة.
ومن بين توصيات التقرير أن تكون اللقاحات المطورة قائمة على سُلالات قريبة من الناحية الجينية والمستضدية للمتحوّر الدائر (المتحوّرات الدائرة) لفيروس كورونا-سارس-2؛ وفضلاً عن الحماية من المرض الوخيم والوفاة، ينبغي أن تكون اللقاحات أشد فعّالية في الحماية من العدوى للحد من انتقال العدوى المجتمعية ومن ضرورة فرض تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الصارمة والواسعة النطاق، كما يجب أن تستثير استجابة مناعية واسعة وقوية وطويلة الأمد للحد من الحاجة إلى الجرعات المُعزِّزة المتتالية.
تعليقات الزوار ( 0 )